“نعم .. يا.. مبارك ..نعم” عند ترشحة للدورة الرئاسية الرابعة لأسجل اسمي في سجل الأفاقين منذ 30 عاما
تأملات يكتبها :
محمد محمود عثمان
من أوراقي القديمة مقال بتاريخ 3 أغسطس 1993 بجريدة الوفد المصرية أي منذ 30 عاما بالتمام والكمال بعنوان “نعم .. يا.. مبارك ..نعم” بمناسبة ترشحة للدورة الرئاسية الرابعة .. وقولت: أنا أقول نعم للرئيس مبارك لأهتف مع المبايعين حتى لا أحرم من هذا الشرف الذي سيجسله التاريخ في سجل الأفاقين – المنافقين
وقولت : نعم في نجاح الحكومة في تكوين كتائب من سواعد الشباب المتعطل وحرمانه من المشاركة في بناء الوطن
وقولت :نعم للانفراد بتطبيق نظام الطوارئ على مدار 12 عاما متواصلة ( امتدت إلى 30 عاما ) شهدت مصر خلالها أعلى معدلات الحوادث والعنف والإرهاب وأكبر انخفاض في الدخل السياحي
وقولت :إذا كان المعيار هو إذلال الشعب وتجويعه وتركه نهبا للثلاثية المقدسة – الفقر والجهل والمرض – بالإضافة إلى الديون والغلاء الفاحش ومستوى الدخل المتدني .. فإذا كان كذلك فأنا أقول : نعم وألف نعم لكل من قال لا ، ليس عيبا في شخص مبارك بل لأننا نريد ترسيخ وتأصيل دعائم الديموقراطية الصحيحة عند اختيار رئيس الجمهورية ، بعيدا عن احتكار المؤسة العسكرية التي تتوارث السلطة في مصر بلد الحضارة والتاريخ
وقولت : لا خير فينا إن لم نقولها .. ولا خير فيك إن لم تسمعها .