سلطنة عُمان تستضيف مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية ” ميستك 2024
“

توزيع الجوائز على الفائزين بشخصية العام الإعلامية من مجلس ” كارتنر”
طريق المستقبل- محمد محمود عثمان :






تستضيف سلطنة عُمان لمدة يومين مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية MESTEC 2024 الذي تنظمه مجموعة مسقط للإعلام في نسخته الثانية عشرة، برعاية المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (جي إس سي)، ومجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر)
يناقش المؤتمر تحديات الاتصالات الاستراتيجية إلى واقع ملموس، في مجال الاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة في سلطنة عمان والمنطقة،بالإضافة إلى المشهد المتطور للاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة، ومعالجة التحديات الرئيسية، والاتجاهات الناشئة والفرص الجديدة في هذا المجال
سيشهد المؤتمر إعلان الفائزين بجوائز الصحافة والإعلام الخليجية والعربية السنوية المرموقة، وشخصية العام الإعلامية من مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر)، والتي تكرّم الأفراد والمنظمات التي قدمت مساهمات كبيرة في تعزيز الهوية والوحدة العربية، بالإضافة إلى أولئك الذين كانوا روادا في الأساليب المبتكرة في الإعلام والعلاقات العامة والاتصال، واختتام المؤتمر.
وأدار جلسة أمس المكرم عوض بن سعيد باقوير، عضو مجلس الدولة الذي تحدث فيها الدكتور طارق شيخان الشمري، رئيس المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (GSC)، وسالم الجهوري، نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، والدكتورخالد بن عبدالرحيم الزدجالي ، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب وزكريا الغساني الحائز على جائزة الإعلام السياحي العربي والدكتور رضا أمين ، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر،ثم الدكتور يوسف الشريف من دولة الإمارات العربية المتحدة
باليوبيل الذهبي
وتحدث سالم بن سليم الحبسي، مستشار الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام قائلا : اذ تحتفل مجموعة مسقط للإعلام اليوم بتنظيم هذا المؤتمر: ” مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية ” في نسخته الثانية عشر بالتعاون مع المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية ( جي أس سي ) ومجلس العلاقات العربية الدولية ( كارنتر ) فإن هذه المجموعة الإعلامية التي ستضئ شمعتها الخمسين في درب العمل الإعلامي ستحتفل قريبا باليوبيل الذهبي منذ انطلاقتها في عام ١٩٧٥ ..وقد ظلت مجموعة مسقط للإعلام منذ خمسة عقود سراجا وشمسا متوهجة تضئ درب الوطن والمجتمع ومازالت تعمل على تطوير العمل الإعلامي بكل احترافية وإتقان في جميع قطاعاته المقروءة منها والمسموعة والمرئية والإعلام الرقمي حتى أصبحت تملك اليوم اكثر من ( 30 منتجا إعلاميا ووسائط متعددة باللغتين العربية والإنجليزية) وبعدد متابعين يتخطى حاجز الأربعة ملايين في جميع منصاتها الإعلامية.
وأضاف الحبسي قائلا: كما تفخر مجموعة مسقط للإعلام بأنها تقدم الخدمات الإعلامية بنظام ( 360 درجة ) بل وكانت السباقة بدول مجلس التعاون الخليجي في تطوير الصحف الإلكترونية اليومية في عام 2004 .. قبل أن تطلق مشاريعها الإعلامية ( الإذاعية / والتلفزيونية ) تباعا بنهج واستراتيجية بعيدة الأجل لدعم فلسفتها في منظومتها الإعلامية التي مازالت تقف على أرض صلبه، لأنها اعتمدت ومازالت تعتمد على الكفاءات والتجارب الإعلامية الناجحة حتى غدت مجموعة مسقط للإعلام بيت خبرة في (المجال الإعلامي).
وأكد سالم الحبسي على أن المجموعة عكفت خلال الفترة الماضية على تقديم نسخة متميزة للمؤتمرات الإعلامية وسعت لاستقطاب وبمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية العمانية والخليجية والتي تجتمع اليوم على طاولة واحدة لتقدم عصارة فكرها وتجربتها للخروج بخارطة طريق لمستقبل الإعلام في المنطقة والشرق الأوسط الذي أمسى يضج بالأحداث الساخنة. وأختتم قائلا: اتمنى لكم بأسم الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام الأستاذ أحمد بن عيسى الزدجالي وشريك المجموعة الدكتور طارق بن خليفة آل شيخان الشمري مشاركة مفيدة مع انتظار تفاعلكم الكبير وطرحكم المفيد الذي سيضيف بكل تأكيد من قيمة هذا المؤتمر.
الإعلام والقضايا الاستراتيجية
.
ومن جهته أكد المكرم عوض بن سعيد باقوير على أن قضايا الإعلام والقضايا الاستراتيجية من القضايا المهمة التي تطرح في المؤتمرات والمنتديات العربية والدولية، ولقد أقيمت خلال العقود الماضية عشرات المؤتمرات حول كيف يمكن أن يستخدم الإعلام بشكل مهني و أخلاقي و أن يخدم الأوطان، ولذا ينال مؤتمر اليوم أهمية كبيرة لأنه يصب في هذا الجانب ولأن له دور كبير ومهم في إطار القوى الناعمة. وأشار باقوير إلا أن الإعلام استخدم في بعض الجهات والدول لاسيما الغربية بشكل سلبي ، و ذلك لأنه و بكل اسف في الوقت الحالي فإن شركات اتصالات ووسائل تواصل تديرها مجموعات سلبية، لذلك يجب أن يطلع الإعلاميون وجمعيات الصحفيين على الواقع حتى نواجه ما نقابله من تضليل ومواقف مغلوطة وخاصة في الحروب التي تشهدها المنطقة. مؤكدا على أن مثل هذه المؤتمرات تكون بمثابة نوع من التوعية التي تجعل الإعلام الوطني يسير وفق استراتيجيات وطنية وألا ينساق خلف الشعارات البراقة وبالتالي نحافظ على الأجيال الجديدة من التضليل والخداع.
فيما أكد سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الحفيين العماني على أن هناك أزمة صناعة رأي عربي، وضرب مثالا بدور الإعلام السياسي في المنطقة وما نشاهده الآن من أزمة الحروب الإقليمية ومنها في فلسطين ولبنان وأنه يتم تناول الأحداث إعلاميا بطرق مغلوطة و ضرب أمثلة بدور القنوات الفضائية سواء في دعم القضية الفلسطينية و الوقوف بجانبها، أو قيام بعض وسائل الإعلام الأخرى بالتضليل و المغالطة لدرجة تصل إلى مخالطتها في استخدام المصطلحات الحقيقية مثل تسمية الشهداء أو وصم بعض مجموعات المقاومة بأنها فصائل إرهابية أو غيرها من المصطلحات واستخدام بعض وسائل الإعلام في الدعاية المضللة لما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب. مشيرا إلى أن الإعلام الغربي أراد إثبات احقية الكيان الصهيوني والاحتلال في الأرض الفلسطينية و لكن هذا الزيف انكشف مع صمود المقاومة الفلسطينية ودور بعض القنوات الإعلامية في المنطقة وكذلك ما قام به العدو الصهيوني من قتل الآلاف وإصابة الآلاف من الجرحى بل والتدمير للبنية الأساسية و سياسة التشريد و التجويع. وأكد الجهوري على أن الإعلام لما يعد السلطة الرابعة كما كان في الماضي وإنما تقدم للمرتبة الثانية لما له من دور مؤثر في صناعة الرأي العام العالمي ،ومن ثم فهو شريك في صنع القرار وبالتالي يجب الاهتمام بالإعلام ودعمه والاهتمام بدوره.
تغير مفاهيم الإعلام
وأوضح الدكتور طارق شيخان الشمري، رئيس المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (GSC)، ورئيس مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر) على أن مفاهيم الإعلام تغيرت، و أن الإعلامي لم يعد هو الذي يعمل في الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية فحسب وإنما أصبح الجميع إعلاميون وكل في تخصصه ، لدرجة أن الأمهات أصبحت إعلاميات في مجال تربية النشء و تنشئة أجيال جديدة ، وحتى الخطيب في الجامع يعد إعلاميا بما يقدمه من خطب وهكذا.
وأشار الشمري إلى أنه وبالتبعية أي بتغير مفهوم الإعلام تغيرت استراتيجياته، كما أشار إلى أنه من خلال دراسته للإعلام في المملكة المتحدة أدرك ومنذ وقت مبكر أن مواجهة الإعلام الغربي والإعلام لابد و أن تكون بالإعلام ولذا أسس من بريطانيا مجلس العلاقات الإعلامية الدولية، والذي أصبح الآن مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر) ، ثم تبعها بتأسيس جمعيات أخرى منها الجمعية الخليجية للصحافة و الإعلام ، مؤكدا على مثل هذا العمل هو نوع من مجابهة اللوبيات الصهيونية التي تستغل مؤسسات المجتمع المدني الغرب وفي أوروبا و الولايات المتحدة في الدعاية المضللة والكاذبة للأغراض الصهيونية بمنظمات مجتمع مدني عربية مثلها، وكذلك أن تقوم منظمات المجتمع المدني العربية حتى بمجابهة الدعاية الكاذبة لمنظمات حقوق الإنسان الدولية ضد الدول العربية والخليجية.
ثم تناول الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي ، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب ورئيس مبادرة أجيال السينمائية دور السينما في الاتصالات الاستراتيجية وباعتبارها أداة فاعلة ومؤثرة، مؤكدا على أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة استفاد استفادة كبيرة من السينما في الدعاية و الترويج له في حين أنه وبكل أسف في الدول العربية لم يستفد بها على القدر الكافي، مشيرا إلى أنه حتى على المستوى الخليجي لم تتبنى دول المجلس السينما كوسيلى من الوسائل الفنية الإعلامية. وربط الشيخ زكريا الغساني، الحائز على جائزة الإعلام السياحي العربي ما بين دور الإعلام ةالاتصالات الاستراتيجية والترويج السياحي ، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم نستفيد بالقدر الكافي من الإعلام السياحي للتسويق للقطاع السياحي، كما تم استعراض لمحور حول دور الذكاء الاصطناعي في قطاع العلام والذي تحدث حوله الدكتور رضا أمين ، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، فيما تناول الدكتور يوسف الشريف من دولة الإمارات العربية المتحدة الحديث حول دور الإعلام القانوني.