سياسة

زيارة تاريخية للرئيس الإيراني لسلطنة عمان

التوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة

طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :

اختتم الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية  زيارته الرسمية لسلطنة عُمان،التي استمرت يوما واحدا، وهي الزيارة الثانية له إلى دولة خليجية بعد زيارة قطر ، وذلك منذ توليه مقاليد الحكم في 2021

وقد عبرحضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق وفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسـلامية الإيرانية  عن ارتياحهما لمســتوى التعاون القائم بين البلدين الصديقين، ويُقرّران مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشـراكة الاقتصادية.  

مع التأكيد  على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المسـاعي لضـمـان استمرار الأمن والاسـتقرار في المنطقة والعالم والتنسيق والتشـاور بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية

وقد ثمن جلالةُ السُّلطان ما يقوم به الرئيس الإيراني وحكومته من اتخاذ سـياسـة التعامل البنّاء من منطلق ثوابت السياسة الإيرانية والانفتاح على جميع الدول خاصـة دول الجوار، الأمر الذي يؤدّي إلى علاقات إيجابية تقوم على الاحترام المتبادل وحُسن الجوار لتنمية المصالح المشتركة وتُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وشدّد الطرفان على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صـوره وأشكاله 

وأكد القائدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، و الأمل في أن تؤدي هذه الأنشـطة إلى زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين

المباحثات

وتناولت جلسة المباحثات الرسمية التعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين

ورحب القائدان  بالتوقيع على عددٍ من اتفاقيات ومذكرات التفاهم لتأطير التعاون في المجال الاستثماري والرياضي والثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والنقل البحري والموانئ والقطاع اللوجستي والنفط والغاز،  وبرامج تعاون تشمل قطاعي الطاقة والنقل والدراسات الدبلوماسية والتجارة والاستثمار،  

وقّعت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقصر العلم العامر صباح اليوم على ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في عددٍ من المجالات في إطار الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوم بها حاليًّا إلى سلطنة عُمان.

وتتصل مذكرة التفاهم الأولى بمجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب، والثانية في المجال الإذاعي والتلفزيوني والثالثة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقّعها من الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب الإيراني معالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الشؤون الخارجية الإيراني.

كما وقّع مذكرة التفاهم الرابعة في مجالي النفط والغاز من الجانب العُماني معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير الطاقة والمعادن فيما وقّعها من الجانب الإيراني معالي جواد أوجي وزير النفط.

أما مذكرة التفاهم الخامسة في مجال النقل فوقّعها من الجانب العُماني معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومن الجانب الإيراني معالي رستم قاسمي وزير الطرق وتخطيط المدن.

كما وقّع البلدان الصديقان على مذكرة تفاهم سادسة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ومذكرة تفاهم سابعة في مجالي وقاية النباتات والحجر الزراعي ومذكرة تفاهم ثامنة في مجال المواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.

وقّعها من الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن الجانب الإيراني معالي سيد رضا فاطمي أمين وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

ووقّعت السلطنة وإيران على أربعة برامج تعاون، تعلّق الأول بمجالات التجارة والاستثمار والخدمات وقّعه من الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن الجانب الإيراني معالي سيد رضا فاطمي أمين وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

واتصل الثاني ببرنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل وتعلّق الثالث ببرنامج تنفيذي للتعاون في مجال البيئة بينما جاء البرنامج التنفيذي الرابع للتعاون في مجال الرياضة 2023 / 2025 وقّعه من الجانب العُماني سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية ومن الجانب الإيراني سعادة علي رضا بيمان باك وكيل وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

علاقات تاريخية

من جانبه أكّد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أنّ العلاقات العُمانية الإيرانية تاريخية وتتعزز وتتطور دائمًا من عصر إلى آخر، وتأتي زيارة الرئيس الإيراني للسلطنة تأكيدًا لهذه العلاقات وتُركز على برامج عمل جيدة للتعاون في مختلف المجالات.

وقال معاليه إنه جرى خلال الزيارة التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية بين البلدين الصديقين وتوجد حزمة أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا كنتاج لهذه الزيارة.

حيث ترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران في العام 2016، على الرغم من قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران

وسبق لسلطنة عُمان أن أدّت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. وتأتي زيارة الرئيس الإيراني في وقت تُبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في المباحثات الهادفة الى إحياء هذا الاتفاق.

مذكرات تفاهم

كما وقّعت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقصر العلم العامر على ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في عددٍ من المجالات في إطار الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوم بها حاليًّا إلى سلطنة عُمان.

وتتصل مذكرة التفاهم الأولى بمجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب، والثانية في المجال الإذاعي والتلفزيوني والثالثة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقّعها من الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب الإيراني معالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الشؤون الخارجية الإيراني.

كما وقّع مذكرة التفاهم الرابعة في مجالي النفط والغاز من الجانب العُماني معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير الطاقة والمعادن فيما وقّعها من الجانب الإيراني معالي جواد أوجي وزير النفط.

أما مذكرة التفاهم الخامسة في مجال النقل فوقّعها من الجانب العُماني معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومن الجانب الإيراني معالي رستم قاسمي وزير الطرق وتخطيط المدن.

كما وقّع البلدان الصديقان على مذكرة تفاهم سادسة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ومذكرة تفاهم سابعة في مجالي وقاية النباتات والحجر الزراعي ومذكرة تفاهم ثامنة في مجال المواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.

وقّعها من الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن الجانب الإيراني معالي سيد رضا فاطمي أمين وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

ووقّعت السلطنة وإيران على أربعة برامج تعاون، تعلّق الأول بمجالات التجارة والاستثمار والخدمات وقّعه من الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن الجانب الإيراني معالي سيد رضا فاطمي أمين وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

واتصل الثاني ببرنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل وتعلّق الثالث ببرنامج تنفيذي للتعاون في مجال البيئة بينما جاء البرنامج التنفيذي الرابع للتعاون في مجال الرياضة 2023 / 2025 وقّعه من الجانب العُماني سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية ومن الجانب الإيراني سعادة علي رضا بيمان باك وكيل وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.

من جانبه أوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة مع الجانب الإيراني تتمثل في تجديد اتفاقية تتعلق بالمواصفات والمقاييس وبرنامج تعاون يتصل بالجانبين التجاري والاستثماري بهدف تبادل المعلومات والخبرات والوفود التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين، مبينا أن هناك فريقًا مشكلًا لوضع هذا البرنامج في إطار التنفيذ بتوجيهات من قائدي البلدين.

لقاء رجال الأعمال

كما التقى الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط عددًا من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، في إطار الزيارة التي يقوم بها فخامته لسلطنة عُمان حاليًّا.

وأكد فخامته عزم بلاده توسيع العلاقات مع سلطنة عُمان في شتى المجالات، داعيًا رجال الأعمال في كلا البلدين للدخول في استثمارات مشتركة من أجل الإنتاج والتصدير.

ودعا فخامته إلى إنشاء مكتب تمثيل تجاري إيراني في سلطنة عمان يعنى بتزويد المستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين بكافة المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية المتاحة وتسهيل إجراءات الجمارك متوقعا أن تعمل الزيارة على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى