
قبل انتخابات مجلس الشيوخ المصري ..من أوراقي القديمة التي مر عليها 39 عاما .. فشل الأحزاب المصرية بنجاح في خلق القيادات الشبابية
العواجيز يتمسكون بالكراسي حتى الموت ..والشباب في ضياع
طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :

من أوراقي القديمة تحقيق صحفي في إول يونيو 1986 مع كبار السياسيين وزعماء الأحزاب السياسية من جيل عمالقة المعارضة المصرية العظماء والتي يشهد لهم التاريخ بالوطنية والشجاعة .. (أي منذ 39 عاما ).. والأمر المحزن رغم أننا نتشدق بالديموقراطية ونتغنى بها ليل نهار ..لا زلنا في وضع محلك سر لم نتقدم خُطوة للأمام لأثراء الحياة السياسية والديموقراطية في مصر .. بل ربما تراجعنا للخلف بشدة .. بعد فشل الأحزاب المصرية- الورقية والهلامية – التي لا تملك خطة ولا رؤية حتى الآن – في خلق القيادات الشبابية القادرة على تحمل مسؤولية العمل السياسي في السنوات القادمة وتمسك العواجيز بالكراسي حتى الموت اعتمادا على أهل الثقة ومحترفي التملق والنفاق ..،ولذلك فإن أي انتخابات محلية أو برلمانية وحتى انتخابات مجلس الشيوخ التى تبدأ بعد أيام قليلة لن تجد الكوادر الممارسة والمدربة سياسيا لتتحمل المسؤولية ، ..والواقع المؤلم أن الأحزاب المصرية احزاب ورقيةكغثاء السيل لا تهش ولا تنش ..ليس لها دور ايجابي في خلق وتقديم القيادات الشابة او حتي المخضرمة على المسرح ولم تنجح في اثراء الحياة الديمقراطية . . بعد غياب التربية السياسية في المعاهد والجامعات و فشلت في ملء الفراغ السياسي الذي يعيشه الشارع المصري
الذي نشهده في كل الانتخابات الرئاسية والمحلية وحتى النقابية التي تعبر عن النخب الثقافية في المجتمع
وقد أجريت هذا التحقيق الصحفي في عام 1986 اي منذ 39 عاما تقريبا مع اهم القيادات السياسية الحزبية التاريخية في الثمانينات والتي قد لا يجود الزمان بمثلهم في المدى القريب وهم المهندس ابراهيم شكري وخالد محي الدين ودكتور محمد حلمي مراد وعلوي حافظ وتوفيق زغلول ومحمد عبد الشافي ومراد السبطاسي وأعتز بلقاءاتي معهم
و حتى الآن للأسف الشديد لا زالت الاحزاب متقوقعة ومنفصلة عن الشارع.حتى يأتي الله بأمر كان مفعولا


