مجلة نزوى العٌمانية .. شباب في الثلاثين ومنصة للأدباء والمفكرين العرب

استقطاب كبار الشعراء والمثقفين من مختلف دول العالم

معالي عبدالله بن ناصر الحراصي : دور أساسي للمجلة  في البناء الثقافي في السلطنة  وعلى المستوى العربي

طريق المستقبل- محمد محمود عثمان :

شهد معرض مسقط الدولي للكتاب  في دورته الـ 28  الاحتفاء بمرور 30 عامًا على مولد  مجلة نزوى العُمانية  في عام 1994 من رحم دار جريدة عُمان للنشر ، وكان رئيس مجلس إدارتها معالي عبد العزيز بن محمد الرواس وزير الإعلام في وقتها ورئاسة تحرير الشاعر سيف الرحبي..

و حافظت  نزوى على شبابها ورونقها بعد أن  صمدت خلال عقود ثلاثة  في مواجهة الأمواج المتلاطمة والمتغيرات الثقافية والجيوسياسية والاقتصادية التي عصفت بأعرق الصحف والمجلات العالمية في السنوات الأخيرة بعد أن استسلمت لوهج وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات والمواقع الإلكترونية التي سحبت البساط بعنف من تحت أقدام الصحف والمجلات الورقية

من خلال انفتاحها على مختلف الثقافات والآراء والأفكار واستقطابها لكبار المفكرين  والشعراء والكتاب من مختلف دول العالم

أصبحت إحدى ركائز الأنشطة الثقافية في المنطقة العربية،

ندوة ثقافية

وفي الندوة الثقافية التي احتضنها معرض مسقط الدولي للكتاب أشاد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام   إلى  ما قدمته المجلة طوال مسيرتها منذ تأسيسها عام 1994 إلى اليوم على المستويين المحلي والعربي.

وأوضح معاليه أن مجلة نزوى ومنذ 30 سنة قامت ودور أساسي في البناء الثقافي في سلطنة عُمان والمستوى العربي بجهد ضخم جدا ، مشيرا إلى بدايات المجلة وما كانت تحمله من فكر ورؤى ومحتوى رصين، ونقلها للعديد من النصوص من لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية على سبيل المثال، موضحا أن المجلة كانت منتدى وملتقى لجميع الكتّاب والمثقفين والمفكرين العرب بشتى مدراسهم ومشاربهم، ما أسهم في جعلها منارة ثقافية عربية.

وقال معاليه إنّ المجلة قامت بدور طليعي في المشهد الثقافي العُماني في مختلف جوانبه، كما تطرق إلى دخول المجلة مؤخرا على خط الإنتاج البصري من خلال إنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان “بيت العجائب”.

وأشار معاليه إلى التحديات التي تواجهها المجلات الثقافية على المستوى الدولي بشكل خاص، والثقافة والإبداع والأدب بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بالتطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي وتأثيره على العديد من فروع الأدب والفكر وتوسعه المعرفي الكبير في مجال الترجمات الأدبية.

من جانبه استعرض سعادةُ سيف بن ناصر الرحبي رئيس تحرير مجلة نزوى أبرزَ المحطات التي مرت بها المجلة ودورها في نشر الثقافة العُمانية، والدور التنويري والحضاري، وتأثيرها على كُتّاب ومثقفي العالم.

كما تحدث الناقد والمترجم السعودي الدكتور معجب الزهراني في كلمة له خلال الحفل عن مجلة نزوى وحضورها الثقافي على المستوى العربي والعالمي، مستعرضا المفاهيم التقليدية والتحولات الثقافية في عُمان وتأثير مجلة نزوى وإسهامها في تشكيل الوعي والرقي به.

كما تحدّث الأكاديمي في التاريخ الثقافي الدكتور محسن بن حمود الكندي عن دور مجلة نزوى في نشر الثقافة العُمانية، مشيرا إلى أن المجلة فتحت صفحاتها لكافة الأجناس الأدبية؛ ما جعلها تدفع باتجاه التطور وصقل مهارات المبدعين.

وقال إن مجلة نزوى تناولت الإبداع الثقافي العُماني وصدّرته للمشهد الثقافي العربي، موضحا أن تأثير مجلة نزوى في الداخل جاء من خلال ما تنقله من إبداع ثقافي عالمي للمتلقي، وتأثيرها في الخارج من خلال ما تنقله من إبداع عُماني للمتلقي حول العالم.كما استعرض الكندي في كلمته شهادات عدد من المثقفين العرب حول مجلة نزوى.

تكريم المشاركين

وتم خلال الحفل تدشين طابع بريدي لمجلة نزوى بالتعاون مع بريد عمان، كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في إثراء مسيرة المجلة من خلال إبداعاتها المستمرة خلال السنوات الماضية.

الاحتفاء بالمجلة جاء باعتبار أنها أصبحت بعد هذه المسيرة إحدى أهم المجلات الثقافية في المنطقة العربية، ومرجعا مهما من مراجع المعرفة والثقافة، ويعتدّ بها على المستوى الثقافي والعلمي.

نخبة من المثقفين

وشارك في الاحتفال بالعيد الثلاين لملة نزوى نخبة من كبار الأدباء والمثقفين منهم الدكتور أحمد المديني القاص والروائي المغربي والدكتور معجب بن سعيد الزهران الأديب السعودي والدكتور محسن بن حمود الكندي الأديب العماني والدكتور أحمد برقاوي الفليسوف الفلسطيني والدكتورة ماطمة الشيدي الشاعرة العمانية والدكتورة أمنة النصيري الناقدة اليمنية والدكتورة منى بتت حبراس السليمية الكاتبة العمانية والأستاذ عبد الرحمن المسكري الكاتب العماني والدكتور الهواري غزالي الشاعر الجزائري والدكتور عيسى مخلوف الكاتب والشاعر اللبناني والدكتورة عائشة الدرمكي الاستاذة المساعدة في الجامعة المفتوحة والدكتور حبيب عبد الرب سروري بالجامعات الفرنسية والدكتورأمين الزاوي الروائي الجزائري والدكتور فرانك مبرمية انثروبولوجي فرنسي والدكتور ديفيد هيرش من جامعة كليفورنيا والأستاذة ظبية خميس الأديبة الإماراتية والأستاذة هدى حمد مديرة تحرير مجلة نزوى والأستاذعبده وازن الشاعر والصحفي اللبناني ، والدكتورة بروين حبيب الشاعرة البحرينية والأستاذةمنصورة عز الدين الروائية المصرية والأستاذبدر الحمود المرج السيمتئي السعودي والأستاذة ريم الكمالي الروائية الإماراتية