صحار الإسلامي الراعي البلاتيني لمؤتمر عُمان الوقفي
مسقط – طريق المستقبل:

في إطار التزامه بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير القطاع الوقفي في السلطنة، قام صحار الإسلامي، نافذة الصيرفة الإسلامية بصحار الدولي، بدعم النسخة الأولى من مؤتمر عُمان الوقفي كراعي بلاتيني، وقد أقيم المؤتمر في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض على مدار يومي 16 و17 ديسمبر 2024، وذلك بتنظيم مؤسسة بوشر الوقفية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وتم افتتاح المؤتمر تحت رعاية معالي سُلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية. بدورها تعكس هذه الرعاية الشراكة الوثيقة بين صحار الإسلامي ومؤسسة بوشر الوقفية، الأمر الذي يؤكد على التزام البنك بدعم المبادرات الهادفة التي تحمل إمكانات تحولية للمجتمع.
وتحت شعار “الابتكار والاستدامة”، جمع مؤتمر عُمان الوقفي نخبة من الأسماء القيادية والخبراء والأطراف ذات الصلة في القطاع الوقفي لمناقشة استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تعزيز دور الأوقاف بشكل عام. وقد شهدت مشاركة صحار الإسلامي تفاعلاً ملحوظًا، حيث خصص البنك ركنًا للتواصل مع الحضور وعرض منظوره حول استراتيجيات الأوقاف. كما تم تكريم البنك خلال المؤتمر تقديرًا لجهوده المستمرة، والتزامه بتحفيز المجتمع على تبني ممارسات وقفية ذات تأثير إيجابي.
وفي تعليقه حول ذلك، قال عبدالواحد المرشدي، رئيس مجموعة الصيرفة الإسلامية: “يُعد مؤتمر عُمان الوقفي منصة متميزة تهدف إلى إلهام الأفراد بتوجهات جديدة وأفكار مبتكرة، مع تعزيز التعاون بين الأطراف ذات الصلة في القطاع الوقفي. بدورنا ندرك في صحار الإسلامي بأن الأوقاف تمثل ركيزة أساسية لتكوين مجتمعات قادرة على تلبية الاحتياجات المجتمعية المتغيرة. وتأتي رعايتنا لهذا الحدث تأكيدًا لالتزامنا بدمج مبادئ التمويل الإسلامي مع المبادرات الاجتماعية التي تُحدث تأثيرًا إيجابيًا مستدامًا، بما يتوافق مع أهداف رؤية عُمان 2040.”
وأضاف عبدالواحد المرشدي قائلاً: “وفر المؤتمر منصة لتعزيز مهارات المشاركين في إدارة الأوقاف واستثمارها، مع تشجيع تبني الأفكار المبتكرة لتحديث الممارسات الوقفية. من خلال تزويدهم تمكينهم من إحداث تغيير ملموس، أبرز الحدث الإمكانات التحويلية للأوقاف في بناء مستقبل مستدام. ويؤكد هذا الدور الحيوي على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تمهد الطريق للتطور الجماعي وتعزز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.”
وقد سلط المؤتمر الضوء على مواضيع رئيسية شملت استراتيجيات الاستثمار المبتكرة لتحقيق استدامة الأوقاف، والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز كفاءتها وإدارتها. كما استعرض الحدث قصص نجاح ملهمة من داخل السلطنة وخارجها، مما أبرز الإمكانات الكبيرة للأوقاف كأداة فعّالة للتنمية المستدامة، ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات المتنوعة للمجتمع.
ومن خلال مشاركته الفاعلة، يؤكد صحار الإسلامي على مكانته الرائدة في تعزيز منظومة الأوقاف، مرتكزًا على نهج استراتيجي يركز على تحقيق القيمة المضافة وبناء شراكات مستدامة. وبصفته أحد أبرز الداعمين للتمويل الإسلامي، يواصل صحار الإسلامي دعم المبادرات التي تساهم في خلق أثر ملموس يعزز رفاهية المجتمع وتنميته.