غير مصنف

رصد تحديات موسم الحج للعام الحالي

نسبة الرضا العامة عن موسم الحج 85%

 

مسقط – طريق المستقبل:

رصدت بعثة الحج العمانية برئاسة الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي أهم التحديات خلال هذا الموسم والتي تمثلت في الآتي:

  1. كثرة حالات الإلغاء لاستحقاق الحج بعد منح الموافقة، فقد أثبتت مؤشرات النظام الإلكتروني للحج إلغاء 2889 شخصا بعد منحهم الاستحقاق للحج وفق المعايير المعتمدة بالنظام، وذلك شكل عبئا على فريق العمل في استيعاب الحصة المخصصة لسلطنة عمان خلال الفترات المقررة لإرسال بيانات الحجاج إلى بوابة الحج السعودية لإنهاء التعاقدات ودفع تكاليف الخدمات.
  2. متطلبات الدعم الفني والإداري المقدمة من شركات الحج المرخصة للتعامل مع المسار الإلكتروني السعودي حيث سجلت البعثة أكثر من 430 بلاغا، للتدخل في تقديم الدعم الفني لاستكمال إجراءات التعاقدات واستخراج تصاريح الحجاج من المسار.
  3. وجود استقطاع بالمخيم العماني بعرفات بنسبة تقدر ب:35 % من المخيم، وذلك لوقوع أرض المخيم في منطقة تطوير المحيط حول جبل الرحمة المنفذ من قبل الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
  4. عدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل الأعداد الإضافية من الأجهزة الكهربائية، المتمثلة في المكيفات والثلاجات والسخانات بمخيمي منى وعرفات، وذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة المقدرة بين 45-48د.
  5. وضع البنية التحتية بمشعري منى وعرفات التي تخضع لإعادة تقييم من قبل الجهات المختصة بالمملكة، ويتم التحسين على البنى التحتية الحالية تدريجيا ريثما ينفذ المشروع الاستراتيجي المتكامل الذي يجري العمل عليه من جهات الاختصاص بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
  6. الكلفة الاستثمارية المؤقتة التي تدفع لتطوير مشعري منى وعرفات للاستخدام غير المتكرر خلال العام.
  7. المساحات الإجمالية المتاحة حاليا لخدمات الحجاج بالمشاعر المقدسة، والتي تؤثر على أعمال وخدمات التحسين الإضافية.
  8. الطاقة الاستيعابية لتفويج حجاج البر من سلطنة عمان عبر منفذ الربع الخالي، ووجود بعض الصعوبات في اعتماد بعض رحلات الطيران المتعاقد عليها لنقل مئات من الحجاج.
  9. مخالفة بعض المواطنين لتنظيم منح استحقاق الحج وقيامهم بالذهاب إلى أداء شعائر الحج بدون تصاريح وتشكيل أعباء على بعثة الحج ومشاركة الحجاج النظاميين في حقوقهم.

وقد عملت بعثة الحج بالتعاون والتشارك مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وجهات الاختصاص الأخرى بالمملكة على إيجاد الحلول الملائمة لمعالجة التحديات أو تحسين النتائج التي تترتب عليها في حدود المتاح، وقد أثمر التعاون المشترك على استيعاب حصة سلطنة عمان بنسبة بلغت 99.7% وتجاوز تحدي كثرة الإلغاءات، كما استوعب فريق العمل بالبعثة جميع البلاغات التي تقدمت بها شركات الحج فيما يتعلق بتعاملها مع المسار الإلكتروني السعودي، ونجحت البعثة بدعم من وزارة الحج والعمرة وشركة كدانة في معالجة مخيم عرفات لاستيعاب جميع حجاج سلطنة عمان، وتعويض المساحة المستقطعة في موقع قريب من المخيم الرئيسي، وقد قامت الوزارة بتشكيل فريق عمل برئاسة سعادة الدكتور وكيل الوزارة ورئيس بعثة الحج العمانية للقيام بزيارة للديار المقدسة لبحث الحلول الملائمة مع جهات الاختصاص بالمملكة فيما يتعلق بخدمات مخيمي منى وعرفات وبدعم مقدر ومشكور لوزارة الحج والعمرة وجميع جهات الاختصاص بالمملكة تمت معالجة مطلب رفع الطاقة الكهربائية بمخيمي منى وعرفات، وذلك بتعزيز الطاقة بمخيم عرفات، وتركيب محطة توزيع بمخيم منى التي أسهمت في تحسين خدمات المخيمين وخاصة تشغيل أجهزة التكييف وثلاجات التبريد، وأما بشأن البنية التحتية في مخيم عرفات فقد تم بحمد الله إعادة تهيئة المخيم وتحسين الأرضية به، وإعادة التمديدات الكهربائية، وتحسين الممرات، وغيرها، وأما مخيم منى فجرت عليه عدد من التحسينات تمثلت في تركيب الجبس بورد، وزيادة الطاقة الكهربائية، ورفع عدد المكيفات الإضافية، وصيانة المكيفات الصحراوية، ويوجد لدى جهات الاختصاص بالمملكة بعض الحلول لرفع كفاءة دورات المياه وزيادة عددها ويتوقع أن تبدأ من موسم الحج القادم بتوفيق الله.

وأما فيما يتعلق بالمساحة المخصصة للحاج بالمشاعر المقدسة فإنه لا توجد في المنظور القريب معالجة متوقعة، وقد اتجه البعض إلى خيار التفويج وخاصة لمشعر منى لإكساب الحجاج مساحات إضافية خلال فترة وجودهم داخل المخيم، غير أن مكث الحجاج بالمشاعر وتحملهم لبعض التحديات في سبيل التزام واجبات الحج وسننه مطلب جدير بالتقدير.

وأما بشأن تفويج الحجاج عبر المسارات البرية فقد أكدت بعثة الحج العمانية نجاح خطة التفويج الإلزامي التي اعتمدتها بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وجهات الاختصاص بالمملكة العربية السعودية، حيث أسهمت في دخول الحجاج بيسر وسلاسة، كما عالجت البعثة 7 رحلات لنقل الحجاج عبر المسار الجوي.

وتؤكد البعثة أنها نجحت في الحد من الحجاج غير النظاميين بنسبة تقدر بـ 99% حيث لم ترصد سوى حالات معدودة واتخذت بشأن المخالفين الإجراءات اللازمة، وقد كان لتعزيز وفد الكشافة بنسبة تجاوزت 330% دورا فاعلا في تحقيق هذه الغاية، إضافة إلى تحويل الشركات الوهمية الناقلة للحجاج غير النظاميين للإجراءات القانونية خلال المواسم الماضية.

وباستطلاع آراء حجاج موسم حج 1444هـ، أظهرت الاستبيانات العديد من المؤشرات التي يجب أن تكون محل اهتمام ومراجعة وذلك على النحو التالي:

بلغت نسبة الرضا العام لحجاج سلطنة عمان في استبيان تقييم شركات الحج الذي يشمل المدينة المنورة ومكة المكرمة ومشعر منى 96% بتقييم 16505، وكانت نسبة الرضا بشأن مخيم منى 93% بتقييم 6188، وكانت النسبة 94% عن مستوى الإسكان بالمدينة المنورة ومكة المكرمة ومشعر منى، ونسبة التغذية 97%، ونسبة تقييم النظافة 94% ونسبة تقييم التوعية والإرشاد 98%.

في حين أظهر الاستبيان الخاص بمشعري منى وعرفات الذي اشتمل على عشرين بندا نتائج متفاوتة كشفت تقييما متدنيا لمستوى عدد دورات المياه بمخيم منى بنسبة عدم رضا  بلغت 71% يليه مستوى عدد دورات المياه بمخيم عرفات بنسبة 54% ثم نظافة دورات المياه بمخيم منى بنسبة 46%، وتصدر مؤشر رضا الحجاج عن التغذية بعرفات بنسبة رضا مرتفعة جدا بلغت 95% ثم مؤشر الإرشاد الديني بعرفات بنسبة 94% ثم مؤشر الخدمات العلاجية بنسبة 93%، وجاءت 12 بندا بنسبة رضا جيد جدا وجيد، وخلص الاستبيان إلى متوسط نسبة رضا من خلال هذا الاستبيان بلغت 75% بمشاركة 3712 حاجا.

وبمجموع تصويتات على بنود مختلفة بلغت 154268 تصويتا شارك فيها حجاج هذا الموسم بلغت نسبة الرضا العامة عن موسم الحج 85%.

وقد تركزت ملاحظات الحجاج غالبا على الخدمات المقدمة في مشعري منى وعرفات على النحو التالي:

  • عدم مناسبة أعداد دورات المياه بمخيمي منى وعرفات مع أعداد الحجاج في فترات الذروة وخاصة قبل صلاتي الفجر والمغرب، علما أن المخصص يعادل دورة مياه لكل 43 حاجا بمشعر عرفات ودورة لكل 49 حاجا بمشعر منى.
  • تدني الرضا عن مستوى نظافة دورات المياه بمخيمي منى وعرفات وخاصة في فترات الذروة حيث يتعذر قيام عمال النظافة بدورهم.

ونظرا لارتباط هذه الخدمات بأعمال البنية التحتية بالمشاعر المقدسة فإن بعثة الحج العمانية ستبذل وسعها في تحقيق هذه الغاية المباركة وتقدر لجميع حجاج سلطنة عمان الذين أسهموا في استطلاعات الرأي وجهات نظرهم بناء على تجربتهم الفعلية وأنها ستعمل مع جهات الاختصاص بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لبحث الحلول الملائمة لتحسين البيئة الملائمة لضيوف الرحمن وهو الهدف الأسمى والغاية المرجوة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإثراء تجربة الحاج والمعتمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى