تعميق ميناء الصيد البحري .. واقتصادية الدقم تستعد لاستقطاب السفن الكبيرة
يحي الجابري
الجابري : نستهدف جعل الدقم مركزا رئيسيا للصناعات السمكية
طريق المستقبل- محمد محمود عثمان:
قررت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعميق ميناء الصيد البحري بالدقم لسيصبح أول ميناء في السلطنة يصل عمقه إلى إلى 10 أمتار بدلا من 6 أمتار حتى يمكن للميناء استقطاب سفن الصيد الكبيرة التي تعمل في أعالي البحار وزيادة القيمة الاقتصادية للميناء
مركزا رئيسيا للصناعات السمكية
وأكد معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة إنّ ذلك يأتي مواكبا للتطور ات العالمية في مجال الصيد التجاري ، حيث أنّ زيادة عمق الميناء ستتلاءم مع متطلبات هذا القطاع، من حيث السفن المعدة لأغراض الصيد أو لأغراض تصدير الأسماك تحتاج إلى حوض عميق
وقال معاليه إنّ هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل على جعل ميناء الصيد البحري في الدقم واحدا من الموانئ الإقليمية القادرة على تقديم مختلف الخدمات التي تحتاج إليها سفن الصيد الكبيرة وبما يساهم في تعزيز أداء منطقة الصناعات السمكية التي يتم إنشاؤها بالقرب من الميناء وتستهدف جعل الدقم مركزا رئيسيا للصناعات السمكية بالسلطنة.
يفتتح مطلع 2021
ومن جهة أخرى فإن ميناء الصيد البحري بالدقم يشهد حاليا تسارعا في عملياته الإنشائية ومن المتوقع أن يكون الميناء جاهزا بنهاية العام المقبل أو بداية عام 2021، ويبلغ عدد العاملين في الموقع حوالي 500 شخص
مخزون سمكي كبير
مشيرا معاليه إلى الأهمية الاقتصادية لميناء الصيد بالدقم، الذي يعد واحدا من أهم مكونات المنطقة الاقتصادية الخاصة ، كما أنّ قطاع الثروة السمكية بالدقم يعتبر من القطاعات الواعدة في المنطقة نظرًا لما تتميز به المنطقة من مخزون كبير من الثروة السمكية يساهم في رفد القطاعات الأخرى بالمنطقة وتنشيط الحركة الاقتصادية بالدقم،
لذلك حرصت الحكومة منذ بداية تخطيط المنطقة الاقتصادية على إنشاء ميناء صيد ومنطقة صناعات سمكيّة مجاورة به تهتم بالصناعات السمكية بحيث يعمل كل من الميناء والمنطقة في تنشيط كافة الخدمات الخاصة بالثروة السمكية.
الميزة النسبية
وحول الميزة النسبية للميناء أكد معالي يحيى بن سعيد الجابري إنّ ميناء الصيد البحري بالدقم يتميز بالموقع الاستراتيجي المطل على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي وهي منطقة معروفة على مستوى العالم بوجود مخزون سمكي كبير، من حيث الكم و النوع، وما زالت هناك كميات كبيرة من الأسماك لم تستغل حتى الآن نظرًا لاقتصار نشاط الصيد في المنطقة على الصيد التقليدي، موضحًا أنّ تعميق حوض الميناء إلى 10 أمتار سوف يُسهم في توفير الاحتياجات التي يتطلبها الصيد التجاري في المياه العميقة، كما أنّه يُمكّن الصيادين والمستثمرين من الحصول على كميات تجارية كبيرة من الأسماك.
تسارع الاستثمار
وأوضح معالي يحيى بن سعيد الجابري أنّ المنطقة تشهد اهتمامًا جيدًا من المستثمرين وهنالك تسارع للاستثمار في المنطقة رغم عدم جاهزية ميناء الصيد، مشيرًا إلى أنّ عدد المصانع القائمة حاليًا يبلغ 4 مصانع من بينها 3 مصانع بدأت الانتاج الفعلي والمصنع الرابع سيتم تشغيله خلال العام الجاري، وهناك 4 مصانع أخرى قيد الإنشاء، بالإضافة إلى 12 شركة وقعت اتفاقيات حق انتفاع مع الهيئة لإنشاء مصانع متخصصة في صناعات السردين والأعلاف وزيت السمك وتغليف وتعبئة الأسماك.
الصيد التجاري
وأكد معاليه أنّ الهيئة تعمل على تمكين ميناء الصيد البحري بالدقم من القيام بالعمليات التجارية، ولكن إذا استدعت الحاجة تصدير كميات أكبر عبر الناقلات العملاقة فميناء الدقم التجاري سيكون جاهزًا لمثل هذه العمليات لأنّه يمتلك غاطسا أكبر من ميناء الصيد إذ يبلغ عمق حوض الميناء 18 مترًا وهذا سوف يعزز العمليات التجارية الكبيرة التي تحتاج إلى أرصفة أكبر، موضحا أنّ المنطقة الاقتصادية مجهّزة بمرافق أخرى تخدم ميناء الصيد مثل مطار الدقم الذي يمكنه – من خلال مبنى الشحن – المساهمة في تصدير الأسماك إلى العالم بصورة أسرع وهو قريب من منطقة الصناعات السمكية.