أخبار

ترحيب وحفاوة على أرض الكنانة وزيارة ناجحة للسلطان هيثم بن طارق

مصر وعُمان .. ثقل ووزن سياسي إقليميا وعربيا

مصر المحطة الأولى عربيا لأول زيارة خارج مجلس التعاون

طريق المستقبل- محمد محمودعثمان:

  السلطان العماني هيثم بن طارق لقي ترحيبا حافلا على أرض الكنانة خلال زيارته الأولى لجمهورية مصر العربية منذ توليه مقاليد الحكم  في 2020خلفا للسلطان قابوس بن سعيد –  طيب الله ثراه  وهى الأولى لدولة  عربية من خارج  مجلس التعاون الخليجي تزامننا مع احتفال البلدين بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين    

الزيارة استمرت لمدة يومين تمت خلالها جلسات مباحثات هامة  مع   الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين في القطاعات الاقتصادية والمالية

حيث تحظى العلاقات المصرية العمانية بحالة من الخصوصية، على مدار 50 عامًا من الود والصداقة والتعاون،مستمدة من الروابط القومية والثقافية والتاريخية والدينية، فضلًا عن ارتباطهما بالعديد من المصالح المشتركة.

خاصة أن العلاقات المصرية العمانية هي جزء من العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بدول الخليج،

  كما أن الرؤية الإقليمية والعربية لكلا البلدين تُكون محددًا مهمًا في العلاقات الاستراتيجية المصرية – العمانية ، وهو ما تم التأكيد عليه خلال مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جلالة السلطان هيثم بن طارق، حيث تم التأكيد على المصالح الإقليمية والعربية ،و السعي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة،   و ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمات القائمة، على النحو الذي يحقق مصالح الشعوب العربية ويصون ثرواتها ومواردها 

وقد كان الملف الاقتصادي على سلم أولويات العلاقات المصرية العمانية، وذلك في ضوء التطور الكبير الذي يتسم به التعاون الاقتصادي بين البلدين، في تعزيز الشراكة الاقتصادية في مواجهة الضغوط والتحديات الراهنة، حيث وقعت مصر وسلطنة عمان على هامش الزيارة اتفاقية بشأن منع الازدواج الضريبى، وأخرى بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية، وانطلقت فعاليات منتدى الأعمال المصرى العمانىلتطوير ودعم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعمان

ويدعم ذلك ما تملكة كل من مصر وعُمان من ثقل ووزن سياسي في المنطقة إذ تلعب الدولتان دورًا محوريًا في السعي لتسوية العديد من المشاكل  الأزمات

:

كما تناولت الزيارة التاريخية للسلطان هيثم بن طارق  عددا من الملفات الرئيسة على الساحة الدولية والإقليمية ومنها المستجدات في  الأزمة اليمنية، والأزمة السودانية، وملف عودة سوريا إلى الحاضنة العربية.

حيث نجحت  سلطنة عمان في السنوات الأخيرة  في تسوية العلاقات بين بعض الأطراف الإقليمية المتنازعة، ويُشير الواقع إلى أن الدبلوماسية العمانية كانت فاعلة بشكل كبير على مستوى أحداث هذا الملف، إذ قادت السلطنة ولا تزال جهود الوساطة في الملف اليمني، كذلك كانت السلطنة هي أولى الدول التي قادت قطار عودة العلاقات مع سوريا، فضلًا عن استضافتها إلى جانب العراق مباحثات وجهود الوساطة بين دول الخليج وإيران، وأيضا  ملف العلاقات المصرية   الإيرانية على ضوء العديد من الرسائل الإيجابية التي أعربت فيها إيران عن رغبتها في بناء علاقات بناءة وإيجابية مع مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى