لا تتغير الطقوس، وتظل مؤثرة، فمنذ ما يقرب من 60 عاما، بعد وفاة كل الكلاب، فصيلة كورجي، المملوكة لملكة بريطانيا، تم تخصيص زاوية هادئة في المملكة، جاهزة لاستقبال الرفات.
تُعهد هذه اللحظات الخاصة إلى واحد من كبار خدم الملكة، وعادة ما يكون البستاني الرئيسي، وتحب الملكة الإشراف بنفسها على الدفن، ومن النادر وجود أشخاص آخرين، وفي غضون أسابيع، يظهر شاهد قبر، مؤرخا لحياة هذا الحيوان المحبوب.
هناك قاعدة واحدة غير مكتوبة، وهو أن الحيوانات تدفن في المكان الذي ماتت فيه، ويقول المقربون من الملكة أنها تحب أن تشعر أنها محاطة بكلابها، وإن لم يكونوا معها، فقبل 18 شهرا، توفى هولي، وتم دفنه في غرفة الرسم بالقلعة.
هذا هو الحال بالنسبة إلى ويلو، آخر كلاب الكورجي الناجين، والذي توفى يوم الأحد الماضي، وقد نقلت الصحف البريطانية أن الملكة تعرضت إلى ضربة قاسية بوفاة الكلب، بعد إصابته بالسرطان وأمراض أخرى.
فبالنسبة الملكة، لا يقتصر الأمر على وفاة ويلو فحسب، بل هو بمثابة نهاية العصر الملكي الذي بدأ منذ طفولتها.