الاحتفال بالذكرى الـ 49 لانتصار السادس من أكتوبر73 المجيد في مسقط
عقيد رامي النجار :حرب أكتوبر تمثل ملحمة كفاح متكاملة صنعها الإنسان والمقاتل المصرى
مصر التى حاربت واستردت أرضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائماً لتحقيق السلام
انتصار أكتبور 73مازال يدرس حتى الآن فى أعرق الأكاديميات العسكرية العالمية
طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :
احتفالا بالذكرى التاسعة والأربعين لانتصار السادس من أكتوبر 1973 ، نظمت ملحقية الدفاع بالسفارة المصرية بسلطنة عُمان حفل استقبال بهذه المناسبة التي تمثل ملحمة عسكرية عبقرية صاغتها القوات المسلحة المصرية في يوم العبُور العظيم
وحول هذه المناسة أكد العقيد أركان حرب رامي عبد الوهاب النجار ملحق الدفاع المصري على أهمية هذه الحرب ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والأربعين لحرب السادس من أكتوبر المجيدة ،تلك الحرب التى لم تشكل فقط إنتصاراً عسكرياً مازال يدرس حتى الآن فى أعرق الأكاديميات العسكرية عبر العالم ، لكنها أيضاً مثلت ملحمة كفاح متكاملة صنعها الإنسان والمقاتل المصرى مدعوماً من أشقائه العرب ومن كل الأحرار فى العالم فتحية لأرواح الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الغالية ذلك النصر العظيم .
مشيرا إلى أنه فى تاريخ الشعوب والأوطان تمر أيام ليست كغيرها من الأيام يحيط بها المجد وتحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة ولاشك أن يوم السادس من أكتوبر هو أحد تلك الأيام التى بذلت فيها أمتنا المصرية والعربية جهداً يفوق الطاقة وأثبت فيها جيشنا الوطنى مقدرة تفوق ما توقعه الجميع وقدم فيها شعبنا القوى الصاعد عطاء يفوق كل تصور فكانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصراً خالداً .
مصر أرض السلام في القرآن
فلم تسعى مصر يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الإستيلاء بدون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين ولكن تسعى دائماً لمد يد التعاون لنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية
مضيفا بأن الدليل الإلهى على أن مصر هى أرض السلام والأمان أنها ذكرت القرآن والتوراه والإنجيل أكثر من ( 697) مرة ، فذكرت فى القرآن بقوله سبحانه وتعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) “صورة يوسف – الآية 99” وذُكرت فى الإنجيل :- ( مبارك شعب مصر … سفرا شعياء 25:19) ، قم وخذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر ( إنجيل من 2 : 13 ) ، وذُكرت فى التوراه ( إن مصر خزائن الأرض من أرادها بسوء إلا أهلكه الله ) .وقال سيدنا نوح لحفيده … أسكن هذه الأرض مصر فهذه هى الأرض المباركة التى هى أم البلاد وعون العباد .
مؤكدا بأن السر فى قوة الجيش المصرى العظيم لا تتمثل فى المعدات والأجهزة الحديثة فقط ، بل تتمثل فى طبيعة وقوة المقاتل المصرى التى حيرت البشرية بالكامل والمقاتل المصرى لديه صبر وجلد وعزيمه وإنضباط تجعل النصر نتيجة حتمية لأى حرب أو معركه يخوضها وأيضاً على طبيعة العلاقة الخاصة بين الشعب المصرى وجيشه .
لاسلام بدون جيش قوي
وأوضح ملحق الدفاع بأن مصر لم تكن أبداً تسعى للحفاظ على قوة جيشها الذى يعد الثانى عشرعالمياً والأول فى الشرق الأوسط لإنتهاك أرض أى دولة أخرى أو الإعتداء عليها وعلى ثرواتها ولكن لإقرار السلام والحفاظ على أراضى ومقدرات مصر كما هو معروف أن لاسلام بدون جيش قوي
وأنه من دواعى فخرنا الآن كمصريين أن ما وصل إليه الجيش المصرى الآن من قوة وكفاءة قتاليه تجعلنا مرفوعى الرأس قادرين على النيل من كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى ، وأن الجيش المصرى الذى تحمل سواعد السلاح وهو ذاته الذى يبنى ويساعد على نهضة مصر تضامناً يد بيد مع شعبه العظيم ، فعلى مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقاً شامخاً من أجل بناء مصرنا الحديثة ووصولاً إلى الجمهورية الجديدة وبدأنا فى تحقيق عملية شاملة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وخطة عمل جماعى متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة إستناداً إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة وصولاً إلى أهداف رؤية مصر 2030 فقط طالت جهود البناء والتنمية جميع نواحى الحياة فى مصر بلا إستثناء لتحقيق هدف محدد وهو تعظيم قوة الدولة فى كافة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعياً لحاضر ومستقبل أفضل لمصر والمصريين،
فبلغت تكلفة المشروعات القومية خلال السبع سنوات الماضية قرابة 6 ترليون جنيه للتطوير الشامل فى جميع المجالات
العلاقات المصرية العمانية
وأكد ملحق الدفاع المصري على أن علاقات مصر مع سلطنة عُمان علاقات متميزة منذ قديم الأزل وتعد نموذجاً يُحتذى به ، لاسيما أن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود إلى عهد القدماء المصريين ،وأن العلاقات بين البلدين وطيدة ومتطورة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي و جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه .
مشيدا بدعم سلطنة عُمان الدائم والفاعل لمصر فقد ساندتها فى حرب أكتوبر وحتى ثورتى 25 يناير2011 ،30 يونيو 2013 ولم يتوقف الدعم عند ذلك بل حرصت السلطنة على دعم مصر سياسياً فى حربها على الإرهاب .
الحضور
حضر الاحتفال سعادة السفير خالد راضي السفير المصري بسلطنة عمان ،وعدد من سفراء الدول الصديقة والشقيقة وقادة وضباط قوات السلطان المسلحة و الزملاء من الملحقين العسكريين بالسلطنة وعدد من أبناء الجالية المصرية في سلطنة عمان