أخبار

سلطنة عُمان تستضيف اجتماع وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية و الدينية بدول مجلس التعاون الخليجي

طريق المستقبل- محمد محمود عثمان :

استضافت سلطنة عُمان  رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الاجتماع التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية و الدينية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

 ناقش الاجتماع ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية، وتعزيز مبدأ التعاون بين وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية / الدينية. إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة المعنية بالأوقاف والشؤون الإسلامية / الدينية، وتبادل البحوث العلمية والتجارب في المجال الوقفي بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات في الشؤون الإسلامية / الدينية، وأهمية التعاون المشترك، وتشارك الخبرات والأفكار التي من شأنها أن تقوي الروابط والعلاقات بين دول المجلس في المجالات ذات الصلة

 وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس الاجتماع على  أن مجالات الأوقاف والشؤون الدينية والإسلامية تحظى باهتمام كبير وخاص من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التعاون لدول الخليج العربية – حفظهم الله ورعاهم – وهو ما يؤكد حرصهم والتزامهم بتعزيز رسالة الإسلام الحقة، وتعاليمها السمحة، التي جاءت لتبدد الجهل، وتمنع الغلو والتطرف، من أجل أن تنير للناس دروبهم في هذه الحياة.

الحفاظ على قدسية الدين

وقال معاليه: إن ثمرات هذا الاجتماع ستؤدي دورًا في إلهام الآخرين، مؤكدًا على الحفاظ على قدسية الدين الإنساني، وضمان إيصاله للعالم بالحكمة والموعظة الحسنة؛ تحقيقًا للتسامح والتفاهم والتعايش، مع العالم الأوسع.

إحياء القيم الإنسانية

وأضاف معاليه: إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي تعميقًا لمشاعر الأخوة والوحدة والترابط والتعاون بين دول مجلس التعاون حكومات وشعوبًا، مشيدًا بالجهود الملموسة في تعزيز الجوهر السامي للدين الحنيف، والتزام الأدوار التي تعزز القيم الأخلاقية والدينية والأسرية، في ظل ما يشهده العالم من التطور المتسارع، مشيرًا إلى الحاجة الملحّة لتكيّف المجتمعات باستمرار مع المتغيرات، وضرورة إعادة التوازن لهذا العالم، وإعادة إحياء القيم الإنسانية المشتركة والتضامن بين المسلمين.

وأوضح معاليه أن الاجتماع يعد فرصة لتعزيز العلاقات التي تربط دول المجلس، ولشق مسارات جديدة للتعاون بين الوزارات في مجال الأوقاف وتبادل البحوث العلمية والتجارب العملية، للخروج برؤية إسلامية حول مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، ولفت معاليه إلى تضامن سلطنة عمان المستمر مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم كافة الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمدنيين الأبرياء، وإطلاق سراح الأسرى وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وأشاد معاليه بالجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعايش، ودورها في تعزيز التواصل والتقارب بين دول مجلس التعاون وباقي دول العالم.

وأعرب معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس الاجتماع، عن شكره للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها المستمرة في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى