
الجالية المصرية في سلطنة عُمان تُكرم السفير خالد راضي
السفير خالد راضي : كل الشكر إلى القيادة السياسية العُمانية لما منحته من ثقة ورعاية للجالية المصرية المقيمة في السلطنة
الدكتور عبد الرحمن عاصي : نحتفي اليوم بمسيرةٍ مشرّفة ونُودّع قامةً دبلوماسيةً وطنيةً
طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :










نادي الجالية المصري بسلطنة عمان يُنظم احتفالا لتوديع وتكريم سعادة السفير خالد راضي بمناسبة انتهاء فترة عملة بسلطنة عمان حضرها سعادة الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون السياسية والشيخ فيصل المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العمانية وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والأجنبية وأعضاء السفارة وأبناء الجالية المصرية بالسلطنة
العلاقات التاريخية
وفي البداية أشاد سعادة السفير بالعلاقات التاريخية والأخوية المتينة التي تربط الشقيقتين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان قيادةً وحكومةً وشعباً، وحرص قيادة البلدين على توطيد وتنمية أواصر العلاقات على كافة الأصعدة، بالإضافة إلي العلاقات الطيبة والمتميزة التي تربط بين شعبي البلدين، بما يحقق الآمال والطموحات نحو مزيد من النمو والتقدم والازدهار، لا سيما في ضوء الرؤية والتوجيهات الواضحة للقيادة السياسية في البلدين بالارتقاء بمستوى العلاقات إلي آفاق أوسع وأرحب بينهما.
نقلة نوعية على كافة الأصعدة
وأكد سعادته على أن العلاقات الثنائية بين القاهرة ومسقط شهدت خلال فترة عمله بالسلطنة نقلة نوعية ملموسة على كافة الأصعدة (السياسية، العسكرية، الاقتصادية، التجارية، الاستثمارية، والإعلامية والثقافية)، بما في ذلك الزيارات الرسمية المتبادلة لقياديتي البلدين، بالإضافة إلى العديد من الزيارات الوزارية المتبادلة، والتي أعطت دفعة متميزة لتطوير العلاقات الثنائية، فضلاً عن انعقاد اللجان المشتركة بين البلدين، حيث ساهمت مجمل تلك الجهود في توقيع حوالي 33 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين البلدين، فضلاً عن استشراف مجالات جديدة واعدة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي.
التبادل التجاري
وارتفع كذلك حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث تجاوز المليار دولار أمريكي، وزادت قيمة الاستثمارات المتبادلة بينهما، كما تشارك حالياً العديد من الشركات المصرية ذات الخبرة الكبيرة والسمعة الطيبة والتي دخلت السوق العُماني مؤخراً في عدد من مشروعات البنية التحتية والتنمية العُمرانية والسياحة ودعم تنفيذ خطط التنمية الوطنية ورؤية عُمان 2040.
الشكر للقيادة السياسية العُمانية
ووجه سعادة السفير خالد راضي الشكر الجزيل إلى القيادة السياسية العُمانية لما منحته من ثقة ورعاية للجالية المصرية المقيمة في السلطنة، حيث أتاحت الفرص أمام الخبرات المصرية المؤهلة في كافة المجالات للعمل والاستثمار بالسلطنة، وهو الأمر الذي يؤكد على ثقة الجانب العُماني الشقيق في الكوادر المصرية.
كما أؤكد علي أهمية دور الجالية في المساهمة في عملية التحديث التي تشهدها سلطنة عُمان، والذي كان محل تقدير من الجانب العُماني، بالإضافة إلى دعم التعاون الاقتصادي ونقل الخبرات بين البلدين.
شكر الجالية
وقدم سعادته الشكر للجالية المصرية لحسن تمثيلها لوطنها كلٍ في موقعه في ربوع السلطنة الشقيقة،
وقال : أتطلع إلي أن تستمر الجالية المصرية في إسهامها الإيجابي في خدمة خطط التنمية بالسلطنة الشقيقة، لا سيما بعد زيادة أعداد الجالية المصرية المقيمة في السلطنة إلي حوالي 95 ألف مواطن، بعد أن كان عددهم حوالي 62 ألف مواطن عام 2021.
مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به الجالية المصرية بسلطنة عُمان في نقل صورة إيجابية عن مصر ودعم العلاقات المصرية العُمانية، في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
الشكر للدكتور عبد الرحمن عاصي
ووجه سعادة السفير خالص الشكر والتقدير للدكتور عبد الرحمن عاصي، رئيس مجلس إدارة نادي الجالية المصرية في سلطنة عُمان، وأعضاء مجلس إدارة نادي الجالية المصرية، وأبناء الجالية المصرية الكرام في سلطنة عُمان الشقيقة على استضافتهم وتنظيمهم هذا الحفل.
التعاون مع السفارة
كما قدم سعادته الشكر والتقدير والامتنان إلي الدكتور عبد الرحمن عاصي، رئيس مجلس إدارة نادي الجالية المصرية في سلطنة عُمان، ولجميع أعضاء مجلس إدارة نادي الجالية علي ما بذلوه من جهد كبير وتعاون مع السفارة لتذليل أي عقبات ومعالجة أي شواغل لأبناء الجالية المصرية المقيمة في السلطنة، في مختلف المناحى (الوظيفية، المعيشية، القانونية، الإنسانية، التعليمية، الثقافية).
خاصة أن نادي الجالية المصرية في سلطنة عُمان، أصبح لديه حضوراً واضحاً وملحوظاً في المجتمع العُماني، وذلك من خلال الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والخيرية التي يقوم بها علي الوجه الأكمل وبصورة مشرفة لوطننا العزيز.
ونُودّع قامةً دبلوماسيةً وطنيةً
ومن جهته قال الدكتور عبد الرحمن عاصي رئيس نادي الجالية المصرية بالسلطنة نحتفي اليوم بمسيرةٍ مشرّفة ونُودّع قامةً دبلوماسيةً وطنيةً تركت بصمةً رفيعة في قلوبنا وفي سجل العلاقات الأخوية الراسخة بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان.
ونقول: شكرًا سعادة السفير خالد راضي على ما قدّمه من جهدٍ مخلص وعملٍ دؤوب طوال فترة مهمته في هذا البلد العزيز.
لقد كانت سنوات خدمة سعادته في السلطنة نموذجًا يُحتذى في الدبلوماسية الرصينة والإنسانية الحاضرة والعمل المؤسسي الفعّال؛ فكم لمسنا من قربه وتواصله مع أبناء الجالية المصرية جميعًا، يشاركهم أفراحهم ويتابع قضاياهم، ويُيسّر شؤونهم القنصلية بفريق عمل متميز وبكل مهنية واحترام للأنظمة والإجراءات. لم يكن البابُ موصَدًا يوما أمامنا، ولم يتأخر في الردّ على من طلب نصحًا أو عونًا، وهكذا تُبنى الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته ، واستكمالا لمسيرة مشرفة من البعثات الدبلوماسية لجمهورية مصر العربية والتي بذلت من الجهد المخلص للارتقاء بالعلاقات ما بين البلدين الشقيقين وبما يليق بمكانة كل منهما تجاه الآخر.
شكر للشركات المصرية بالسلطنة
وقال الدكتور عبد الرحمن عاصي لا يفوتنا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى شركة المقاولون العرب وشركة المنتهى للدعاية والإعلان وشركة إيهاف للاستشارات الهندسية وشركة مصر للطيران وذلك لما بذلته من جهود متميزة ومشاركتها السابقة في دعم أنشطة الجالية.
ومن هذا المنطلق، فإننا نوجه نداءً صادقاً لسائر شركاتنا العاملة في سلطنة عُمان، لأن تحذو نحو دمج العمل الاجتماعي ضمن رؤيتها الاستثمارية، لما لذلك من أثر بالغ في دعم الروابط المجتمعية وتعزيز صورة الاستثمار المصري في الخارج بوصفه نموذجاً متكاملاً للتنمية والشراكة المستدامة.


