وضع حجر الأساس لمشروع تطوير جزيرة التلغراف التاريخية بخصب
محافظ مسندم :إضافة نوعية للمشاريع السياحية المستدامة في المحافظة
طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :
احتفلت محافظة مسندم تم وضع حجر الأساس لمشروع تطوير جزيرة التلغراف التاريخية بولاية خصب، وهو مشروع سياحي بيئي ينفذه مكتب محافظ مسندم بالتعاون مع بلدية مسندم وشركة أوكيو ووزارة التراث والسياحة، برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم
قيمة تاريخية
يقول معالي محافظ مسندم :إن المشروع يأتي لتطوير الأماكن التي يرتادها السياح وله قيمة تاريخية كبيرة، وهذه الجزيرة الصغيرة في حجمها، الكبيرة في تاريخها كان لها دور كبير في القرن التاسع عشر في التواصل بين الهند وبريطانيا في تلك الفترة لإيصال كيبل بحري بين منطقتين لزيادة سرعة الاتصالات.
ملاذ أفضل لوقوف السفن
وأشار معاليه إلى أن الجزيرة تمتاز بوجود إطلالات جميلة، ويتوافر حولها الشعاب المرجانية مما يشكل بيئة خصبة للتنزه والسباحة وغيرهما مبينا أن المشروع يحمل شقًّا بيئيًّا كونه يعد ملاذًا أفضل لوقوف السفن، إلى جانب توافر الاستدامة البيئية عبر استخدام الطاقة كون المنطقة هي منطقة طبيعية جميلة.
عائد اقتصادي
وأكد معالى السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم على أن المشروع سيحقق عائدًا اقتصاديًّا جيدًا وإضافة وجهات سياحية للمؤسسات العاملة في القطاع السياحي خاصة وأن الكثير من السفن التي تنقل السياح من ميناء خصب إلى أخوار مسندم ومنها خور شم الذي تقع فيه الجزيرة مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع بعد سنتين من الآن.
يأتي مشروع تطوير جزيرة التلغراف التاريخية بولاية خصب ترجمة واستكمالاً لجهود المحافظة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيقاً لمرتكزات رؤية عُمان ٢٠٤٠، وإضافة نوعية للمشاريع السياحية المستدامة في المحافظة، وجاء مشروع تطوير الجزيرة البحرية لما للجزيرة من شهرة تاريخية فريدة فهي حاضنة لأول خط للاتصالات الحديثة في الشرق الأوسط وتستمد اسمها من الكابل البحري الممتد من مدينة مومباي في القارة الهندية ومدينة البصرة في العراق لتكون جزيرة مقلب بخور شم في ولاية خصب هي محطة الإرسال عام 1864م بعد إذن مكتوب من السلطان ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي للحكومة البريطانية، لتكون شاهدة على بداية ميلاد حركة الاتصالات الحديثة في المنطقة. كما أن ديموغرافيتها ومكوناتها الطبيعية وموقعها بين الأخوار البحرية عامل جذب للسياح ومحبي الاستكشاف والمغامرات.
ويتكون المشروع الذي تسعى المحافظة بأن يكون مزارا مميزا وفريدا يضاف للمشاريع السياحية القائمة في المنطقة على الغوص في تاريخ الجزيرة والاستمتاع بالطبيعة الساحرة والهدوء وذلك من خلال إنشاء مرافق عامة تشمل قاعة متعددة الاستخدامات بمساحة ٧٣١ متر مربع، ومبنى خدمات ملحق بالقاعة متعددة الاستخدامات بمساحة ١٣٠ متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء منصة إنزال بحري بطول ٨ متر وعرض ٢,٥ متر بنظام المنصات العائمة، وممشى جبلي للوصول إلى كل المنشآت على الجزيرة، بالإضافة إلى إنشاء منصتان للتصوير تطل على أهم المعالم حول الجزيرة، ومنطقة مظللة مع الأرضيات خاصة بها، وغرفة للحراسة لدخول الجزيرة شاملة جميع الملحقات، ومبنى لمولدات الكهرباء وخزانات الوقود.