حديث الذكريات .. على هامش جزيرة ” تلغراف ” بمحافظة مسندم
مسندم – بُخا – طريق المستقبل – محمد محمود عثمان :
حديث الذكريات على هامش تدشين جزيرة تلغراف التاريخية في محافظة مسندم وبعد رحلة بحرية جميلة وممتعة بصحبة معالى السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم تناولنا خلالها وجبة العشاء على متن لانش بحري
سعدت كثيرا بحديث الذكريات الجميلة مع نخبة من أعز الأصدقاء القدامي الذين يتمتعون بدماثة الخلق وكرم الضيافة ونكن لهم كل الحب والتقدير ..التقيت بهم في منزل صديقنا وحبيبنا محفوظ بن محمد الحميدي بولاية بُخا إحدى الولايات العريقة بمحافظة مسندم
وجمعنا حديث الذكريات بحضور الشيخ نائب والي بُخا الذي تعرفنا عليه لأول مرة ، مع أصدقائنا الأعزاء أحمد بن على الصغير ، ومحمد بن درويش الشحي وأحمد بن خليفة الشحي وكلهم من رواد العمل في مجال التربية والتعليم في زمن كان فيه الاهتمام قويا والتركز أيضا على ممارسة الأنشطة التربوية في مجالات صحافة ومجلات الحائط والإذاعة المدرسية والخطابة والإلقاء والمسرح والفنون والتدبير المنزلي وجماعات حفظ القرءان الكريم وكلها أنشطة تربوية تُعلم وتدرب الناشئة على مهارات وقدرات تُعدهم للحياة وهى مصاحبة للعملية التعليمية والتربوية ولا غنى عنها،بل اعتبرها من وجهة نظري هي الأساس الذي نُعد فيه وبه الشباب للحياة العملية بجانب الدراسة المنهجية
والزيارة كانت قصيرة ، وسريعة وممتعة بلقاء الأصدقاء ولذلك لم أجد الفرصة لمتابعة استمرار هذه الأنشطة التي كانت تتميز بها محافظة مسندم في بعض المجالات على باقي محافظات السلطنة منذ أكثر من ثلاثة عقود،حيث كانت تنفرد بإصدار مجلة”أضواء مسندم “التي كنت أشرف على إصدارها من قسم الأنشطة التربوية ، كما كانت مسندم تحقق دائما المراكز المتقدمة بين الأول والثاني على مستوى السلطنة في هذه الأنشطة الطلابية، حيث كانت تتزين جدران إدارة التربية في بُخا كما كانت تسمى في ذاك الوقت وقبل أن تتحول إلى مديرية عامة،وكذلك كانت تزخر جدران وفصول المدارس بالصور والمقالات والأخبار التي يكتبها الطلاب في ولايات خصب وبُخا و دبا ومدحا وحتى قرى ليما وكمزار التي كنا نزورها شهريا بواسطة طائرات هيلوكوبتر أو من خلال الرحلات البحرية عندما يتعذر استخدام الطائرات
شباب المستقبل
سعود بن عبدالله الدود
وكانت سعادتي أيضا أن وجدت بعض الطلاب والطالبات المتميزات في الأنشطة التربوية في مناصب إدارية ومنهن نبيلة بنت عبدالله الشحي وابتسام بنت محفوظ الحميدي
وكذلك حمدان بن محمد سليمان الشحي وسعود بن عبدالله الدود وبدر بن محفوظ الشحي وكلهم يتمتعون بحسن التربية والخلق والانسانية والثقافة والعلم أيضا
وفي رحلة الذكريات القصير هذه قد سعدت كثيرا بلقاء هؤلاء الأصدقاء الأعزاء القدامى والأوفياء من الزمن الجميل ، ممن عملت معهم منذ سنوات وعقود طويلة وهم يشاركون بأفكارهم و آرائهم وخبراتهم في تناول القضايا التي تهم المجتمع العماني
ونأمل أن يندمج أبناؤنا من الشباب بلا خوف أو خجل في هذه اللقاءات الأبوية حتى يستفيدوا من الخبرات والتجارب الثرية التي يتمتع جيل الرواد من الآباء وكنت أتمنى أن تنظم دائرة السياحة بالمحافظة برنامجا سريعا لتعريف الصحفيين والإعلاميين الذي حضروا تدشين تطوير جزيرة تلغراف التاريخية بالمعالم السياحية والأثرية التي تتميز بها محافظة مسندم واستثمار ذلك في الترويج للسياحة في المنطقة