أخبار عاجلةأراء ورؤىرئيس التحرير

حاميها حراميها … قوات إمريكية للدفاع عن السعودية ولا عزاء للعرب !!

محمد محمود عثمان

بعيدا عن معاهدة الدفاع العربية المشتركة للدول العربية المجمدة  في اضابير جامعة الدول العربية من عام 1950التي تنص على تحقيق الدفاع المشترك عن الكيانات العربية وصيانه الأمن والسلام فأين هذه الاتفاقية ..ومتى تفعل تحقيقا للأمن القومي العربي ؟؟ خاصة ونحن في منطقة غنية بثرواتها الطبيعية ، وتستطيع أن تدبر تمويلات ضخمة لجيش عربي قوى موحد.. ولا سيما مع وجود قوات وجيوش عربية نظامية مؤهلة ومدربة ولديها حس وطني وعروبي يؤهللها لتولى حماية النفط العربي ، خاصة إذا اعتبرنا أن التهديد والمخاطر تأتي  من قبل إيران فقط ، إذن هى دولة واحدة في مواجهة 22دولة عربية

ولا سيما أنه كانت هناك أفكار بإشاء القوة العربية المشتركة” اختياريا لأعضاء جامعة الدول العربية -التي تختلف عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك ، التي تقبع في ذاكرة النسيان – وتكون قادرة على التدخل السريع، وخوض مواجهات مختلفة عن تلك التي تخوضها الجيوش، من حيث الاستراتيجية والتخطيط والتقنيات المستخدمة في العمليات الدفاعية ، وقد اعترضت إمريكا على هذه الأفكار ، مما حدا بالسعودية إلى الانسحاب من الاجتماع الأول  لوزراء الدفاع العرب ورؤساء الأركان أو أنها طلبت تأجيل هذا المشروع إلى أجل  آخر  ، وهى من الدول التي تنكوي الآن بالآثارالسلبية لذلك بل وترحب بالقوات الإمريكية على أراضيها بعد الهجوم على شركة آرامو النفطية ..  

فهل الدول العربية وجامعتها العتيقة غير قادرين على حماية أنفسهم ،أو مواجة الخطر الإيراني إذا صح هذا القول ؟

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في العشرين من شهر يوليوالماضي  أنه يجري الآن نشر قوات أمريكية في السعودية للدفاع عن المصالح الإمريكية في مواجهة “تهديدات ناشئة جدية”.أي قبل شهر من الهجوم على أرامكو، وتم الهجوم على أرامكو في ظل هذه القوات أو بواسطتها

وبالنيابة عن الدول العربية أعلنت الولايات المتحدة خططا لإرسال قوات لتحقيق الدفاع المشترك عن كيانها وصيانه الأمن والسلام إلى السعودية في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي

فإمريكا قبل غزو العراق في التسعينات قد أحكمت قضبتها على وزارة النفط العراقية وحمايتها ، بما فيها من خرائط الآبار النفطية، وكل الخطط المستقبلية والأوراق والدراسات والبحوث والاتفاقيات المتعلقة بالنفط  العراقي

وهاهى الآن ترسخ أقدامها عسكريا في السعودية لحماية المنشآت النفطية بلا خجل وعلانية وبموافقة أهل الدار ، حتى أصبحت ديار العرب مستباحة لهولاء والدول العربية الموقرة في مدرجات المتفرجين وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد

فأين القوات العربية وأين مليارات الدولارات التي أنفقت في شراء الأسلحة من إمريكا والغرب ؟ وهل يمكن لإمريكا وهي أول المتربصين للثروات العربية والنفط العربي أن تحمي نفط العرب ؟ وكأننا نستعين باللص لحماية بيوتنا ..وينطبق علينا قول حاميها حراميها .. ولا عزاء للعرب أجمعين ومتجمعين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى