استطاعت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا أن تبتسم من جديد بعد أن أزال الجراحون ورمًا كان قد غطى وجهها بالكامل، لدرجة أن الأطباء أعطوها ثلاثة أشهر فقط على الأكثر وذلك لتظل على قيد الحياة، بعد أن هددها الورم في تناول طعامها وبدء في خنقها ببطء على مدار خمس سنوات.
بيد أن العناية الإلهية وتدخل الجراحين في مستشفى تقدم الرعاية لبلدان العالم الثالث، ومقرها في الكاميرون قد أنقذ حياتها .
قالت كلتومي، استطيع الآن تناول الطعام بشكل جيد للمرة الأولى منذ خمس سنوات، “إنه شعور كأنه ثقل تم رفعه عني”.
ووصف الدكتور جاري باركر، الـ جراحة الاورام والمسؤول الطبي الأول، ورم كلتومي بال”طفل الملتصق” والذي يعاني منه كثيرون غير قادرين على الوصول إلى ” جراحة الاورام آمنة في المتناول وبأسعار معقولة” في البلدان الفقيرة في القارة الأفريقية .
وأضاف: “بسبب حظ الفتاة السيئ في الوصول إلى الرعاية الطبية التي كانت تحتاجها، أسفرت مأساتها عن ورم ضخم هدد حياتها.” و قد شبه الوجه الإنساني ب “الزي الموحد ” الذي يألفه البشر والذي ما إن تلم به التشوهات، حتى يصبح صاحبه منبوذا من البشرية “ يذكر أن حكومة الكاميرون نقلت كلتومي إلى المستشفى حيث انتظرها الفريق الجراحي الذي عمل بلا كلل لإزالة الورم.
واستطاعت كلتومي التعرف إلى ملامح وجهها الجديد في المرآة في اليوم التالي، وتحملت في شجاعة عدد من الجراحات المتتالية لعدة أشهر تالية وذلك لتضيق الجلد في المكان الذي كان يقبع فيه الورم .