تتويج بنك مسقط بالجائزة الفضية لدوره الريادي في مجال الاستدامة
مسقط- طريق المستقبل:
توجّ بنك مسقط، بالجائزة الفضية في حفل توزيع جوائز أسبوع عُمان للاستدامة الذي نظم مؤخرا في فندق دبليو مسقط تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، تعزيزًا لدوره الريادي في مجال تنفيذ البرامج المستدامة الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع،
حيث قام الشيخ وليد بن خميس الحشار، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، باستلام الجائزة من صاحب السمو راعي الحفل، ويعد أسبوع عُمان للاستدامة منصة وطنية تهدف إلى تسليط الضوء على التزام السلطنة بدورها الريادي في مجال الاستدامة من خلال الاستراتيجيات المبتكرة التي تم وضعها لتواكب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والرامية إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، إضافة إلى أنها تأتي متوافقة مع أهداف رؤية عُمان 2040 والتي خَصصت ضمن استراتيجياتها العمل على تحقيق حياة مستدامة للمجتمع وللأجيال القادمة.
ويهدف أسبوع عُمان للاستدامة إلى إشراك أصحاب العلاقة في خطط التنمية الوطنية لتقديم نموذج أفضل للتنمية المستدامة، وتشمل الفعالية إقامة معرض ومؤتمر دولي للاستدامة والحلول والتكنولوجيا وقمة للقيادات الفكرية وصناع القرار وخبراء الاستدامة للتركيز على الاستدامة باعتبارها هدفا وطنيا، بالإضافة إلى زيارات لعدد من المواقع وأمسية لتكريم المؤسسات وتسليط الضوء عليها والإشادة بدورها في مجال الاستدامة. وشكلّ حفل توزيع الجوائز منصة للمؤسسات المشاركة لإجراء تحليل حول برامجها وخططها في هذا المجال، ووضع خططهم الحالية للاستدامة بالمقارنة مع غيرها من المؤسسات في القطاع وتحديد المخاطر والفرص على المدى المتوسط والطويل، هذا بالإضافة إلى توفير تقييم مفصل يقوم به متخصصون في مجال الاستدامة، وشرح لأدوات التقييم الذاتي ومنهجيات التقييم التي تقدمها منصة إلكترونية مصممة خصيصا لهذا الغرض.
قدمت الجوائز منصة للمنظمات المشاركة لإجراء تحليل للوضع ، ورسم حالة الاستدامة الحالية مقارنة بأقرانها في الصناعة وتحديد المخاطر والفرص المتوسطة والطويلة الأجل.
تضمنت بعض الفوائد الأخرى التقييم المتعمق من قبل مقيمين متخصصين للاستدامة ، ومقدمة لأدوات التقييم الذاتي ومنهجيات التقييم المقدمة من خلال منصة مصممة خصيصًا عبر الإنترنت.
وبمناسبة هذا التتويج، أعرب الشيخ وليد بن خميس الحشار، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة المرموقة التي تشيد بدور البنك الريادي في تعزيز الاستدامة في السلطنة وتؤكد على نجاح الاستراتيجية التي يعمل بها بنك مسقط للمساهمة مع المؤسسات الأخرى في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تخدم التنمية الشاملة في البلد وتنعكس إيجابيًا على المجتمع، مشيرًا أن البنك ينفذ خطة عمل لتحقيق أفضل استغلال ممكن للفرص المتاحة التي من شأنها أن تعزز من التنافس الاقتصادي بالإضافة إلى تمكين النمو والتطوير مواكبة لرؤية عُمان 2040، موضحًا الحشار بما أن بنك مسقط مؤسسة مالية رائدة، فهو يسعى دائمًا وبدون كلل لضمان تحقيق الاستدامة في مختلف عملياته إضافة إلى خدمة المجتمع العماني من خلال البرامج والمبادرات التي يعمل على تنفيذها سنويا تأكيدا على أهمية تحقيق الاستدامة لضمان مستقبل أفضل للجميع، مؤكدًا مواصلة البنك هذا النهج والتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف مواكبة كل المستجدات والتطورات التي يشهدها العالم في هذا المجال كونه يحظى بمتابعة واهتمام من الجميع.
وتركز استراتيجية بنك مسقط للاستدامة على تحقيق منافع طويلة الأمد للمجتمع، وتماشيا مع التوجه الواسع للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة باعتبارها حجر أساس لإيجاد اقتصاد أخضر في السلطنة، يحرص البنك على تحقيق مبادئ الاستدامة وجعل خيار الطاقة المتجددة متاحا للجميع من خلال تطوير منتج التمويل الأخضر الذي يعد أول منتج تمويل صديق للبيئة في عمان، حيث يقدم تمويلا يمكّن الزبائن من تركيب ألواح للطاقة الشمسية للاستفادة من الطاقة المتجددة لخفض تكلفة الكهرباء والمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الضارة. كما يلتزم بنك مسقط بتبني ممارسات مستدامة في مختلف عملياته منها على سبيل المثال توظيف التقنيات الحديثة في التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية، وإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتقليل من استهلاك المياه بالإضافة إلى التقليل من المخلفات الورقية والإلكترونية، وفي 2018 قام البنك بتركيب ألواح للطاقة الشمسية في فرع ميثاق للصيرفة الإسلامية في الخوض ليصبح بذلك أول فرع في السلطنة يعتمد على الطاقة المتجددة.
وطوال مسيرته الناجحة حرص بنك مسقط على ترك أثر ملموس في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، ومضى على خطاه الحثيثة لدعم المجتمع من خلال تبني استراتيجيات واضحة وتنفيذ برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى ترك أثر إيجابي على المجتمع العماني في قطاعات عدة، وبشكل عام ينفذ البنك أكثر من 10 برامج مستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، منها على سبيل المثال لا الحصر برامج الملاعب الخضراء وتضامن وأكاديمية الوثبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما قام البنك خلال الفترة الماضية بتنفيذ بعض المشاريع التنموية بالتعاون مع عدد من المؤسسات مثل تنفيذ مشروع تطوير قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، كما احتفل البنك في 2020 بإنشاء حديقة في منطقة الخوض بولاية السيب بالشراكة مع بلدية مسقط. ولجهوده الواضحة في هذا المجال، حظي البنك بالإشادة والتكريم من عدة مؤسسات من بينها وزارة التنمية الاجتماعية وغرفة تجارة وصناعة عُمان، ويواصل بنك مسقط استثمار كافة الفرص والإمكانيات لإحداث تغيير مستدام وإيجابي في المجتمع والاستثمار لضمان حياة كريمة للجميع.