المنتدى العماني الهندي يناقش التعاون الثنائي بين البلدين والصديقين
مسقط –طريق المستقبل:
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس الأحد الموافق 30 أكتوبر 2022 منتدى الأعمال العماني الهندي تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية وموارد المياة، وبحضور سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة أميت نارانج سفير جمهورية الهند، متضمنا لقاءات ثنائية بين أصحاب الاعمال من الجانبين العماني والهندي العاملين في قطاع الزراعة والامن الغذائي، حضر المنتدى عدد كبير من من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين ونظرائهم من الهند ممثلي الشركات الاستثمارية العاملة بالقطاع الزراعي، بالإضافة إلى حضور ثلاث منظمات من المنتجين الزراعيين، حيث هدف المنتدى إلى مناقشة التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الزراعة والغذاء .
وأشار سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى أن منتدى الأعمال العماني الهندي واللقاءات الثنائية بالقطاع الزراعي تهدف إلى تعزيز الميزان التجاري واستكشاف مجالات التعاون والشراكة في القطاعات الجديرة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة في ضوء رؤية عمان 2040، كما يهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية الهند، حيث تربط البلدين علاقات وثيقة وراسخة تتطور يوما بعد الآخر في إطار من الاحترام والتفاهم والمصالح المتبادلة، وتتعزز هذه العلاقات بازدياد التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وفتح آفاق أوسع نحو المستقبل.
وأضاف: “يأتي منتدى اليوم لتقوية هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة بشكل عام والقطاع الخاص على وجه الخصوص، وبحث إمكانية إقامة شراكات استراتيجية لزيادة الاستثمار والنشاطات التجارية بين البلدين الصديقين، ونتطلع من خلال هذا المنتدى إلى ربط التعاون بشكل أوثق مع القطاع الخاص الهندي، وتعظيم الاستفادة من الخدمات التي تقدمها كلا البلدين، والتركيز على قطاع الزراعة والفرص الاستثمارية التي من الممكن الاستفادة منها مثل حلحلة تحديات المشروعات، ووضع حلول مستدامة للتحديات العامة، وإدراج استثمارات جديدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين حتى نهاية يونيو 2022 لأكثر من مليارين ريال عماني، وتجاوزت قيمة الواردات العمانية من الهند 793 مليون و478 ألف و580 ريال عماني، فيما بلغت قيمة الصادرات العمانية إلى الهند لأكثر من مليار و304 مليون و345 ألف 990 ريال عماني، أما في جانب الاستثمارات الهندية المسجلة في السلطنة فقد بلغت 12 مليار ريال عماني خلال عام 2020 كاستثمارات مباشرة في مختلف القطاعات في مقدمتها الصناعات التحويلية، ومن القطاعات الأخرى التعليم والزراعة والنفط والغاز والسياحة والنقل والصناعة وغيرها من القطاعات، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الصديقين من بينها اتفاقية بين حكومة سلطنة عمان وحكومة جمهورية الهند في مجال النقل البحري في مارس عام 2020”.
وأوضح سعادة المهندس أن تسيير الوفود بين البلدين يسهم في توثيق العلاقات التجارية وتأسيس الشراكات التجارية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم من الهند، حيث زار السلطنة الكثير من الوفود التجارية الهندية، ومؤخرا سيرت السلطنة وفدا حكوميا برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، حيث تعد جمهورية الهند من الشركاء الاستراتيجيين لسلطنة عمان، وهدفت الزيارة إلى تحسين بيئة الأعمال ورفع تنافسية سلطنة عمان في مجال جذب الاستثمارات والعمل على تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 لإيجاد استثمارات متنوعة ترفد الاقتصاد الوطني.
وبين سعادة أميت نارانج سفير جمهورية الهند أن الملتقى يأتي ليجسد عمق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى الإمكانيات والحوافز التي تمتلكها جمهورية الهند، حيث حرص كلا البلدين على تنظيم فعاليات واجتماعات مشتركة، بالإضافة إلى تسيير الوفود التجارية للاطلاع على الخبرات والتجارب والاستفادة منها، والعمل على تأسيس شراكات تجارية.
كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض عن واقع قطاع الثروة الزراعية والسمكية والفرص الاستثمارية بسلطنة عمان والذي قدمته وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، فيما قدمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرض حول الفرص الاستثمارية.
وعلى هامش المنتدى تم عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم من الهند بهدف إيجاد الشركات العمانية والهندية تحت سقف واحد لتبادل المعلومات والبيانات وتسهيل عملية التواصل وعقد الشراكات والإتفاقيات الإستثمراية التي بلا شك سيكون لها الاثر المباشر لاحقا في تكوين مشاريع إستثمارية مشتركة تخدم تطلعات البلدين .