محافظات

الاستثمار في صحار .. والاستمرار

غرفة شمال الباطنة تتفوق حتى على مسقط ..ومشاركة دولية متميزة  واتفاقيات وعقود تتجاوز 100 مليون ريال

سعادة محمد بن سليمان الكندي: شمال الباطنة تستحوذ على ١٦٪ من الناتج المحلي غير النفطي للسلطنة بأكثر من 4  مليار ريال

المهندس سعيد بن علي العبري: تسليط الضوء على   مقومات ومزايا المحافظة وامكاناتها التي تؤهلها لتكون قبلة للاستثمارات الدولية

طريق المستقبل- محمد محمود عثمان:

الاستثمار في صحار .. والاستمرار.. خطوة تتبعها خطوات عملية  وحتمية لرسم الخريطة الجديدة للاستثمارات في شمال الباطنة لتحقيق النجاح واستثمار الفرص

في ظل المشاركة الدولية المتميزة  ، ومن ثم يتبقى جني الثمار خاصة أن فرع غرفة التجارة والصناعة لشمال الباطنة قد تفوق على مسقط بالمشاركة الدولية المتميزة  وبالزخم والوهج الذي نأمل ألا ينطفئ عند التنفيذ  وأن يأخذ طابع الاستمرار

ومع انطلاق المنتدي برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، وبمشاركة أكثر من 20 دولة

ويهدف المنتدى إلى  إبراز ما تزخر به محافظة شمال الباطنة من مقومات اقتصادية وبنية تحتية، وبيئة استثمارية خصبة وجاذبة تؤهلها لاستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية، والمستثمرين من مختلف دول العالم، وتسويقها كوجهة جاذبة.

خريطة الاستثمار العالمية

وفي البداية أكد المهندس سعيد بن علي العبري، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى على  أهمية دور غرفة تجارة وصناعة عمان في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة استثمارية جذابة، ودعم القطاع الخاص للاستفادة من مختلف الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى ان اطلاق فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة لهذا المنتدى يأتي بهدف إيجاد منصة تجمع القيادات، والمسؤولين، ورجال الأعمال، والمستثمرين لتسليط الضوء على المستجدات في المشهد الاستثماري في المحافظة، واستغلال المقومات والمزايا العديدة التي تتمتع بها، بما يتوفر لها من قدرات وامكانات فريدة تؤهلها من أن تكون قبلة للاستثمارات الدولية، وهو ما سيسهم في تعزيز حضور سلطنة عمان على خريطة الاستثمار العالمية بوصفها وجهة جاذبة للاستثمارات الباحثة عن فرص النمو والتوسع.

تطورات متسارعة في صحار

وأضاف العبري :”إن المنتدى ببرنامجه الحافل على مدار يومين سيوفر الأرضية المناسبة لجميع المهتمين من المستثمرين للاطلاع عن قرب على المنظومة الاستثمارية ومستجدات المشهد الاقتصادي في سلطنة عمان ومحافظة شمال الباطنة على وجه الخصوص والتطورات المتسارعة التي تشهدها مدينة صحار والمناطق المجاورة لها. حيث يتضمن العديد من الكلمات واوراق العمل والعروض، والجلسات النقاشية ، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء وممثلين لمجتمع الاعمال في مختلف القطاعات، وسيخلق المنتدى حوارا معمقا وواسعا حول العديد من المواضيع والملفات التي يبسطها المنتدى على طاولة البحث ، علاوة على اللقاءات الثنائية التي ستجمع المستثمرين بممثلي الجهات ذات العلاقة بملف الاستثمار هنا في سلطنة عمان ورجال الاعمال والمسؤولين.

الحوافز الاستثمارية

بعدها تحدث سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، مؤكدا على الحوافز الاستثمارية التي تمتلكها محافظة شمال الباطنة بشكل عام وولاية صحار بشكل خاص، بما تضمه من صناعات واستثمارات ونشاط تجاري واسع النطاق، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من هذه الحوافز لزيادة حجم الاستثمارات الحالية بمحافظة شمال الباطنة في مختلف القطاعات الاقتصادية .

وأوضح سعادته أن محافظة شمال الباطنة تستحوذ على ما نسبته ١٦٪ من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للسلطنة بما يقارب 4.3 مليار ريال عماني، وقد أشارت التقارير إلى استمرار النمو في الناتج المحلي للمحافظة بنسبة 16.3% بين عامي 2021 و 2022، حيث بلغ حجم قطاع الخدمات أكثر من 2.65 مليار ريال عماني وقطاع الصناعة 1.5 مليار ريال عماني، وقطاع الزراعة 165 مليون عماني.

محركات الاقتصاد المحلي

كما تحدث سعادته عن المشاريع التنموية الاستراتيجية القائمة في محافظة شمال الباطنة التي تعد رافدا للحركة الاقتصادية بها؛ فإن ميناء صحار والمنطقة الحرة التابعة له يعد أحد محركات الاقتصاد المحلي في المحافظة وسلطنة عمان ككل، حيث يربط الميناء سلطنة عمان بأكثر من 550 ميناء بأنحاء العالم بشكل مباشر وغير مباشر ويستقبل أكثر من 3000 سفينة سنويا وقد تجاوز حجم الاستثمارات فيه 27 مليار دولار، كما يعد مطار صحار أحد ممكنات المحافظة في تكامل شبكة النقل في المحافظة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.

وبدورها أشارت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار في كلمة لها إلى الدور المحوري لفتح الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيمتها في الاقتصاد المحلي وبما يعكس جهود الوزارة في هذا الشأن عبر تسهيل الإجراءات ودعم التقدم في النمو الاقتصادي من خلال هذه الاستثمارات.

.

اتفاقيات

كما شهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستثمارية في عدد من القطاعات الصناعية والتجارية بلغ عددها /١٤/ اتفاقية، منها 6 اتفاقيات وقّعتها “مدائن” في القطاع الصناعي مع عدد من المستثمرين بتكلفة إجمالية تجاوزت 17 مليونا و850 ألف ريال عُماني، واتفاقية مع شركة سانفيرا للكربون بـ / 225/ مليون دولار تتضمن إنشاء وحدة لتصنيع الأنود الجاهز في المنطقة الحرة بصحار بطاقة فعلية تبلغ /300,000/ متر مكعب، إلى جانب 7 اتفاقيات وقّعتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لأراضي انتفاع بقيمة استثمارية تبلغ نحو مليون و754 ألف ريال عماني.

المعرض المصاحب

تضمنت فعاليات المنتدى افتتاح المعرض المصاحب الذي ضم عددا من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الاستثمار في سلطنة عمان

جلسة نقاشية

كما تضمن المنتدى أيضا جلسة نقاشية بعنوان : “صُحار.. الحوافز والفرص” شارك في مناقشاتها كل من: سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وسعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات القطاع الخاص بالمحافظة، ثم تقديم عدد من أوراق العمل والعروض المرئية المتخصصة التي سلطت الضوء على محاور الاستثمار وحوافزه والتسهيلات التي تقدمها المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان.

عرض مرئي

كما قدم محمد بن حمد العبري مدير دائرة الدراسات والبحوث بغرفة تجارة وصناعة عمان عرضا مرئيا تناول الفرص الاستثمارية التي طرحتها الغرفة على هامش المنتدى ويبلغ عددها 104 فرص استثمارية في محافظة شمال الباطنة بكافة تفاصيلها ودراسات الجدوى، والتي يبلغ قيمة رساميلها الاجمالية نحو مليار ريال عماني تتضمن ثمانية قطاعات رئيسية وهي القطاع الصناعي واللوجستي والاقتصاد الدائري والتعدين والامن الغذائي والسياحة وتقنية المعلومات وقطاع الرعاية الصحية، ومن المتوقع ان توفر نحو 9 الاف فرصة وظيفية.

أوراق العمل

كما شهد المنتدى تقديم عدد من أوراق العمل والعروض المرئية شارك فيها كل من المهندس إبراهيم بن حمود الوائلي المدير التنفيذي للاستراتيجية العمرانية، بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وهارشا شيتي الرئيس التنفيذي لشركة جندال شديد للصلب والحديد والمهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمونيوم وهلال بن محمد العدوي، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية بشركة ميناء صحار الصناعي، والدكتور سعيد بن خليفة القريني، مدير عام تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

الدعم والرعاة

  تنظيم المنتدى يأتي بدعم وشراكة مع عدد من المؤسسات المرموقة، تتضمن شركة جندال شديد الشريك الرئيسي، ومجموعة أوكيو وميناء صحار الشريك الاستراتيجي، وصحار المنيوم وفالي الراعي الذهبي، وعمانتل شريك التقنية، و(ADNRIO) الراعي الفضي، وبنك ظفار الشريك المصرفي، و(C.Steinweg Oman LLC) الراعي البرونزي وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى