الاحتفال بافتتاح متحف عُمان عبر الزمان
المتحف يوثق مسيرة الشعب العماني عبر التاريخ
إضافة إلى خارطة السياحة الثقافية والتاريخية بالسلطنة
طريق المستقبل – محمد محود عثمان :
احتفلت سلطنة عمان بافتتاح متحف عُمان عبر الزمان الذي افتتحه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ، و المتحف يوثق مسيرة الشعب العماني عبر التاريخ ، ويعد تتويجا لمسيرة تاريخية وحضارية ، لتتطلع الأجيال على ما أنجزه السلف في كافة مجالات الحياة ، وعلى ما قدمه العُمانيون للحضارة والإنسانية ، فهو إضافة إلى خارطة السياحة الثقافية والتاريخية بالسلطنة
أيقونة معمارية
ويشكل المتحف الذي أقيم على مساحة 30ألف متر مربع ، أيقونة معمارية وثقافية تمثل امجادعُمان الحاضرة والمستقبلية عبر الزمان ، حيث استمر العمل فيه منذ أن وضع المغفور له السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه ، حجر الأساس في عام 2015، والذي يبعد عن العاصمة مسقط بنحو 160 كيلومترا
وتنقل قاعات المتحف الزائر في رحلةٍ سرديةٍ عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا الحاضر، وتنقسم قاعات العرض الدائمة إلى قاعتين هما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة.
شاشة العيد الوطني
كما تجول جلالة السُّلطان المعظم في أروقة المتحف وعبر ممر الفنون إلى شاشة العيد الوطني والتي تحمل أبعادها رمزية العيد الوطني المجيد بعرض 18 مترًا وطول 11 مترًا، حيث استمع جلالته إلى كلمة متحف عُمان عبر الزمان.
وتم إصداِر أول تذكرة دخول للمتحف باسم جلالته، وتفضّل جلالته بإهدائها للمتحف لتكون من ضمن المقتنيات المتحفية
قاعات المتحف
حيث تتناول قاعة التاريخ عدة عصور وحقب تاريخية وهي: التكون الجيولوجي لأرض عُمان، والعصر الحجري المتمثل في جناح المستوطنين الأوائل، والعصر البرونزي المتمثل في جناح حضارة مجان، والعصر الحديدي المتمثل في جناح مملكة عُمان، بالإضافة إلى أجنحة اعتناق الإسلام، ودولة اليعاربة ودولة البوسعيديين.
الواقعية، فتحتوي أجنحة العصور على عدد من المقتنيات والمواد المرئية التي تتحدث عن عدد من الموضوعات والمواقع الأثرية، مثل مستوطنات رأس الحمراء ورأس الجنز ومظاهر الحياة اليومية آنذاك، وما يتصل بالهجرات الموسمية، والتواصل البحري، وتجارة النحاس، وبناء منظومة الأفلاج.
كما تحتوي على بيئة افتراضية فائقة الدقة تتحدث عن إسهام أهل عُمان في الإسلام، ومناحي الحياة الفكرية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية المرتبطة بذلك، والإسهام العلمي للعلماء العُمانيين.
في حين تم تصميم قاعة عصر النهضة على شكل فضاء مفتوح، تتوسطه مجموعة من الأعمدة المهيبة التي تشكل فضاءً تفاعليًّا لمنظومة العرض الصوتي والمرئي فائقة الدقة تتناول الأعوام الخمسة الأولى من عمر النهضة المباركة، لتتيح مشهدًا بانوراميًّا للقاعة، وتمثل القاعة المباركة ذروة تجربة الزائر للمتحف ومحوره الأساسي، وتستعرض جوانب التطور، والازدهار، والنماء في سلطنة عُمان، وما شهدته من تحول اجتماعي واقتصادي وصناعي وسياسي ملحوظ، جنبًا إلى جنب مع المحافظة على مكنونات هويتها الأصيلة وتقاليدها الثقافية العريقة.
حديقة المتحف
ويضم المتحف حديقة يمكن للزائر الاستمتاع بوقته فيها، وتقع في الجانب الخلفي من المتحف، وجاء تصميمها من الطبيعة العُمانية وعلى شكل مدرجات، وتوجد بها مقاعد للجلوس وممشى طويل، وتحوي أشجارًا تتناسب مع البيئة العُمانية وذلك بالاستفادة من المختصين في حديقة النباتات العُمانية، ومن أهم الأشجار الموجودة بها شجرة اللبان وأشجار النخيل، كما تتضمن الحديقة فلجًا يمتد لمسافة كيلو متر، ويمتاز بنظام «غرّاق فلاح» المستخدم في الأفلاج العُمانية.
وتحتوي الحديقة على صخرة من النوع الجيري تعود لوادي لحجيج في محافظة ظفار، ويبلغ وزنها 75 طنًّا، وبها مجموعة من الرسومات التي نُقِشت باستخدام الطَرْق على سطح الصخرة، كرسومات للإنسان وبعض الحيوانات مثل الوعل وأشكال أقدام الإبل، كما تضم بعض الحروف الأبجدية وأشكالًا وخطوطًا دائرية وأشكالًا للأجرام السماوية إضافة لرسم شكل الشمس.