إطلاق مباردة هيدروجين عمان .. الطاقة الخضراء من أجل المستقبل

د.حسين السالمي: المبادرة تركزعلى ابحاث تقنيات الهيدروجين الخضراء والمساهمة في التنويع الاقتصادي

 مسقط – طريق المستقبل:

  الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في السلطنة  “جيوتك” تطلق  بالتعاون مع الشركة الألمانية هايدروجين رايس مبادرة هيدروجين عمان وذلك  للاستفادة من الفرص الاقتصادية لتقنيات الهيدروجين الخضراء في السلطنة. حيث يعد الهيدروجين عنصرا أساسيا في الانتقال نحو الطاقة المتجددة على مستوى العالم، كما يعد أحد أنواع الوقود البديلة الواعدة لتطبيقات الطاقة المستقبلية.  وتهدف مبادرة هيدروجين عمان إلى جعل سلطنة عمان دولة مصدرة للهيدروجين وتقديم حلول الطاقة القائمة على الهيدروجين إضافة إلى دعم إيجاد خبرات أكاديمية وتقنية واقتصادية للهيدروجين في عمان. ومن أجل ذلك، ستتعاون المبادرة بشكل وثيق مع المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان وكذلك الشركاء الأكاديميين والصناعيين في السلطنة وألمانيا.

يقول البروفيسور الدكتور إنغ. مايكل موديجيل، رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان “جيوتك”  “نحن مهتمون باستغلال مجالات جديدة في مجال الاقتصاديات الخاصة بتقنيات الهيدروجين. وحيث أن تقنيات الهيدروجين تلعب دورا أساسيا في مستقبل الطاقة العالمية وصناعة المعادن والكيماويات والتنقل فقد سعينا إلى إطلاق هذه المبادرة”.

وأضاف رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان “يعد التعرف المبكر على التقنيات والتغيرات الاقتصادية جزءا أساسيا من فهم الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان الخاص بالبحث والتطوير. وفي هذا المجال،  فإن إيجاد كفاءات وتخصصات جديدة ذات تأثيرات طويلة المدى ومزيج من التقنية والاقتصاد يوفران فرصًا جديدة للطلاب كما يعملان على توفير منصة موجهة نحو المستقبل لإيجاد الوظائف والأعمال”.

تتضمن مبادرة الهيدروجين إنشاء وتنظيم منصة حوار مفتوحة لهيدروجين عمان وذلك جنبا إلى جنب مع إنشاء مركز للكفاءات الإقتصادية الخاصة بالهيدروجين في “جيوتك”. كما سيتم ربط مركز الكفاءات هذا بشكل وثيق مع الأنشطة الأكاديمية والصناعية في سلطنة عمان. وسوف يتم تحديد وتطوير موضوعات التدريس والبحث والتطوير بين جيوتك والشركاء الصناعيين والأكاديميين.  وبالإضافة إلى ذلك، فإنه سيتم إطلاق تطبيق جديد للهيدروجين ومشروعات رائدة. فضلا عن أنه يتم التخطيط لإنشاء مصنع رائد للهيدروجين للبحث والتطوير في الحرم الجامعي، كما أنه من المقرر إطلاق المزيد من مشروعات العرض والتطبيق البعيدة المدى مع شركاء المبادرة في سلطنة عمان.

ستكون الخطوات الأولى لمنصة حوار الهيدروجين المفتوح هي المحاضرات وورش العمل وندوة اقتصاد الهيدروجين التي من المقرر عقدها  في أكتوبر 2019، ويكمن الهدف من ذلك في رفع مستوى الوعي العام حول إمكانات الهيدروجين كمصدر للطاقة الخضراء.

ومن جانبه يقول  الدكتور/ حسين السالمي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية “تركز المبادرة على الأبحاث الخاصة بتقنيات الهيدروجين الخضراء ومساهمتها المحتملة في جهود التنويع الاقتصادي في سلطة عمان هذا بالإضافة إلى خلق فرض عمل جديدة من خلال هذه المبادرة”.

من جهته قال أولاف كارلسن من شركة هايدروجين رايس الألمانية “تهدف المبادرة إلى الجمع بين الأطراف ذات العلاقة محليا ودوليا للعمل بشكل وثيق من أجل تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الهيدروجين في سلطنة عمان وجعلها دولة مصدرة له. سوف يتزايد الطلب الدولي على هذه التقنية المبتكرة الناقلة للطاقة بشكل مطرد ومن المهم للغاية السعي مبكرا لاقتناص هذه الفرص الجديدة الواعدة”  وتعد ألمانيا واحدة من الدول الرائدة في مجال الهيدروجين – في الأبحاث الأكاديمية وعمليات إنتاج الهيدروجين وتخزينه والتطبيقات الخاصة به. وأضاف الدكتور إنغ  بيرند وايمان المؤسس والمدير التنفيذي لشركة هايدروجين رايس الألمانية قائلا  “يعد الهيدروجين مصدر بديل واعد خالٍ من ثاني أكسيد الكربون، وينتج عن طريق تقسيم الماء بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. كما أنه ناقل طاقة خالٍ من ثاني أكسيد الكربون يمكن تخزينه بكميات كبيرة ونقله لمسافات طويلة كما أنه مادة خام للعديد من التطبيقات الصناعية. ومن جانبها توفر عمان ظروف إنتاج ممتازة لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع”.