أمريكي يقتل والدته وصديقه .. ما قصته؟
أطلق شاب أمريكي، يدعي كاسي جيمس، 23 عاما، الرصاص على والدته وصديقه المقرب، وترك رسالة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوضح فيها تفاصيل الحادث، ويعبر عن نيته في الانتحار.
وكتب مساء الأحد الماضي “لقد قتلت أمي، وصديقي المقرب هذا الصباح، في الواحدة والنصف ظهرا تقريبا”، وأخبر أنه قضى وقتا طويلا “يفكر كيف سيشعر عند ارتكابه للقتل؟”، لكنه لم يشعر بشئ.
قتل جيمس صديقه، في غرفة المعيشة، فقد كان من المعتاد أن يبيت لديه ويذهبا مساء للترفيه واللعب، ثم دخل إلى غرفته والدته، وكانت غارقة في شرب الكحول حتى أنها لم تنتبه إلى محاولته لتصويب المسدس تجاهها.
خرج مسرعا من غرفتها، وذهب لتعاطي الهيروين حيث قتل صديقه، ثم عاد ليكرر محاولته.
يقول “لم أشعر بشئ سوى اندفاع الأدرينالين” أطلق رصاصتين على أمه التي بدأت بالصراخ الذي وصفه بعبارة قائلا “إنه أسوأ صراخ سمعته في حياتي .. إن صناع أفلام الرعب يتهاونون في إضافة المؤثرات الصوتية”.
كانت الغرفة مظلمة ولم يعلم المكان الذي أصابه، أضاء الغرفة وصرخت والدته “لقد أطلقت الرصاص علىّ .. أنت قتلتني .. لماذا؟”
اتبع حديثها برصاصتين أخرتين ماتت الأم على إثرهما.
اعترف جيمس أن له ميول انتحارية منذ أن كان في المرحلة الثانوية، وأنه يعاني من الشعور بالوحدة، فإن بقي على قيد الحياة فأمامه خياران لا ثالث لهما: إما السجن أو الموت. وفي الحالة الأولى لن يجد من يزوره “وكل من سيأتي من أصدقائي سيكون دافعه الفضولى .. ليعرف لماذا أقدمت على الأمر .. لا أحد سيتسمر في زيارة أحد معارفه في السجن”.
أما في الحالة الثانية، فيفضل أن يتم الأمر سريعا لذا يرجح أن يقتل نفسه ولا ينتظر موته من الآخرين.
يطالب جيمس من يقرأ رسالته ألا يدعو لأسرته ولا له “فما فعله لا يستحق الغفران” ، لكنه مشفق على أخيه الذي عليه أن يواجه تلك الأحداث بمفرده، وقال “إن أردتم أن تكونوا إلى جواره فافعلوا شيئا له.. لا تحسبوا دعوات السماء وحدها ستنفعه”.
حتى الآن لم يتم العثور عليه، ووزعت الشرطة أوصافه وصورته ليستدل على مكانه.